فيديو لقاء أحمد الشرع مع قناة العربية كامل: رؤية لإعادة بناء سوريا بعد الأسد
شهدت الساحة الإعلامية حدثًا بارزًا مع ظهور أحمد الشرع، القيادي البارز في هيئة تحرير الشام والمسؤول عن إدارة العمليات العسكرية، في أول مقابلة له مع قناة العربية الحدث. اللقاء كشف عن تفاصيل جديدة حول مستقبل سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وتحدث الشرع بصراحة عن تحديات المرحلة الانتقالية ورؤيته لإعادة بناء سوريا بما يضمن أمن واستقرار المنطقة.
في هذا المقال، سنتناول أبرز ما ورد في مقابلة أحمد الشرع مع قناة العربية، متطرقين إلى ملامح سوريا الجديدة، خطط المرحلة الانتقالية، رؤيته الشرع للدستور والانتخابات، وتأثير سقوط النظام على العلاقات الإقليمية والدولية خلال فيديو مشاهدة مقابلة أحمد الشرع مع العربية كامل.
أبرز نقاط مقابلة أحمد الشرع مع قناة العربية
الشعب السوري أنقذ نفسه بنفسه
خلال مشاهدة مقابلة أحمد الشرع مع العربية، أكد أحمد الشرع أن تحرير سوريا كان بفضل تضحيات الشعب السوري، قائلاً: “لا أعتبر نفسي محرر البلاد، فكل من قدم تضحيات شارك في تحريرها”.
كما أشار الشرع إلى أن الفصائل المسلحة حرصت على تقليل الخسائر البشرية وتجنب النزوح الجماعي أثناء عملية التحرير.
تأكيد على الحقوق المشروعة
أوضح الشرع أن التظاهرات السلمية حق مشروع لأي مواطن للتعبير عن رأيه، شرط ألا تتسبب في المساس بالمؤسسات الحكومية أو الممتلكات العامة. هذا التصريح يعكس حرص القيادة الجديدة على احترام حقوق المواطنين وضمان الحريات العامة.
خطط المرحلة الانتقالية: بناء سوريا الجديدة
إعادة بناء القانون ومؤتمر الحوار الوطني
كشف الشرع أن البلاد تمر بمرحلة إعادة بناء القانون، حيث سيتم عقد “مؤتمر الحوار الوطني” الذي يهدف إلى إشراك جميع مكونات المجتمع السوري في صناعة القرار. المؤتمر سيشكل لجانًا متخصصة، وسيتم التصويت على قراراته لضمان الشفافية والتمثيل العادل.
الإجراءات الحكومية المؤقتة
فيما يتعلق بتعيينات اللون الواحد في الحكومة الانتقالية، أكد الشرع أن هذه الخطوة كانت ضرورة لضمان انسجام السلطة الجديدة، مشيرًا إلى أن المحاصصة في هذه المرحلة الحساسة كانت ستؤدي إلى تعثر العملية الانتقالية.
هيئة تحرير الشام ومستقبل الفصائل المسلحة
حل هيئة تحرير الشام
في خطوة تعكس الالتزام بإعادة بناء الدولة السورية على أسس مؤسسية، أكد الشرع أن حل “هيئة تحرير الشام” سيكون جزءًا من المرحلة الانتقالية، وسيتم الإعلان عنه رسميًا في مؤتمر الحوار الوطني.
توحيد القوات المسلحة
كشف الشرع أن السلطة الجديدة تتفاوض مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) لتوحيد الجهود ودمجها في القوات المسلحة الحكومية، مؤكدًا أن الأكراد جزء لا يتجزأ من المكونات السورية، ولا مجال لتقسيم البلاد.
العلاقات الإقليمية والدولية: مواقف ورؤى جديدة
الموقف السعودي
أشاد الشرع بالدور السعودي في دعم استقرار سوريا، مشيرًا إلى أن التصريحات السعودية الأخيرة كانت إيجابية جدًا، ومبشرة بمستقبل أكثر استقرارًا. كما أعرب عن فخره بجهود المملكة في دعم الشعب السوري، واعتزازه بولادته في الرياض، التي عاش فيها حتى سن السابعة.
إيران وروسيا بعد سقوط النظام
- إيران: أعرب الشرع عن أمله في أن تعيد إيران حساباتها وتتبنى دورًا إيجابيًا في المنطقة.
- روسيا: شدد على أهمية الحفاظ على علاقة استراتيجية مع موسكو، مؤكدًا أن خروجها من سوريا يجب أن يكون بطريقة تحفظ مكانتها كدولة عظمى.
التحديات المستقبلية لسوريا الجديدة
كتابة دستور جديد
أوضح الشرع أن إعداد دستور جديد يتطلب نحو ثلاث سنوات لضمان تمثيل شامل لجميع المكونات.
تنظيم الانتخابات
بيّن أن الانتخابات السليمة تحتاج إلى إحصاء سكاني شامل لضمان نزاهتها، وهو ما قد يستغرق أربع سنوات.
معالجة الانقسامات الاجتماعية
أكد الشرع أن النظام السابق خلّف انقسامات كبيرة داخل المجتمع السوري، لكنها أقل مما كان متوقعًا مقارنة بحجم الأزمة، مشيرًا إلى أن السوريين قادرون على التعايش معًا في ظل حكومة تضمن العدالة والمساواة.
تأثير سقوط نظام بشار الأسد على المنطقة
الخسائر الإيرانية والروسية
- فقدت إيران حليفًا استراتيجيًا في سوريا، بالإضافة إلى ممر بري كان يربطها بحزب الله في لبنان.
- خسرت روسيا نفوذها السياسي في دمشق، لكنها تسعى للتكيف مع السلطة الجديدة التي تبدي انفتاحًا على التعاون معها.
أمن المنطقة والخليج
أكد الشرع أن استقرار سوريا الجديدة سيضمن أمن المنطقة والخليج لعقود قادمة، مشددًا على أن البلاد لن تكون مصدر إزعاج لأي دولة.
قيمة لقاء أحمد الشرع وأثره على الرأي العام
حمل لقاء أحمد الشرع مع قناة العربية رسائل واضحة حول التزام القيادة الجديدة ببناء دولة القانون، وتوحيد الجهود لإعادة إعمار سوريا.
لاقى اللقاء اهتمامًا واسعًا من الجمهور السوري والدولي، حيث يعكس الشرع رؤية متفائلة لمستقبل البلاد بعد سنوات من الصراع.
يعد لقاء أحمد الشرع مع قناة العربية خطوة هامة في تسليط الضوء على ملامح سوريا الجديدة بعد سقوط النظام. بين التحديات والفرص، تبدو القيادة الجديدة ملتزمة بإعادة بناء البلاد على أسس العدالة والمساواة.
الرؤية المستقبلية التي قدمها الشرع تعكس أملًا حقيقيًا بتحقيق استقرار دائم لسوريا، مما يجعلها نموذجًا يحتذى به في تجاوز الأزمات.