سطو مسلح على مستشفى أمية بدمشق وسرقة مبلغ ضخم
شهدت العاصمة السورية دمشق حادثة مروعة أثارت موجة من القلق، حيث تعرض مستشفى أمية الخاص لعملية سطو مسلح نُفذت بجرأة ليلية من قبل مجموعة مسلحين مجهولي الهوية، فقد استهدف المهاجمون خزينة المستشفى، واستولوا على مبلغ ضخم يُقدر بنحو 900 مليون إلى مليار ليرة سورية، في حادثة صدمت الرأي العام السوري وأثارت تساؤلات حول الأمن داخل المؤسسات الحيوية.
في هذا المقال، سنتناول تفاصيل عملية السطو على مستشفى أمية، الأساليب التي اتبعتها المجموعة المسلحة، والخسائر الناجمة عن الحادث، إضافة إلى التداعيات الأمنية والاجتماعية لهذا الهجوم.
تفاصيل حادثة السطو المسلح على مستشفى أمية
وقعت الحادثة في ليلة الجمعة، حيث اقتحمت مجموعة مسلحة مكونة من 9 أفراد مستشفى أمية، أحد المستشفيات الخاصة البارزة في العاصمة دمشق.
أسلوب تنفيذ العملية
- احتجاز الإداريين: فور دخولهم المستشفى، قام المسلحون باحتجاز بعض الإداريين وطلبوا حضور المسؤول المالي، الذي تم استدعاؤه من منزله ليلاً.
- تهديد المدير: بعد حضور المسؤول المالي، أُجبر مدير المستشفى تحت التهديد على تسليم الأموال المخزنة في الخزينة.
- تدمير الأدلة: عقب سرقة الأموال، عمد المسلحون إلى نزع كاميرات المراقبة وتدمير ذواكر التخزين الخاصة بها لضمان عدم توثيق هوياتهم أو تفاصيل العملية.
الأموال المسروقة
بحسب مصدر داخل المستشفى، تتراوح قيمة المبلغ المسروق بين 900 مليون إلى مليار ليرة سورية، وهي أموال تمثل أرباح المستشفى وعائداته من خدماته الطبية خلال الفترة الماضية.
هوية الجناة
ادعى المسلحون أثناء تنفيذ الهجوم أنهم يتبعون لجهة عسكرية، وزعموا ارتباطهم بـقيادة العمليات العسكرية. إلا أن الشكوك تحوم حول هذه المزاعم، خصوصًا أن المهاجمين لم يقدموا أي إثباتات رسمية لادعاءاتهم.
حتى الآن، لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية، والتحقيقات ما زالت جارية لمعرفة هوية الجناة.
السيارات المستخدمة
استقل المسلحون سيارات شبيهة بمركبات عسكرية تُستخدم عادةً من قِبل هيئة تحرير الشام، ما أثار تكهنات حول إمكانية تورط جهات مسلحة غير حكومية أو تنظيمات إرهابية في الحادثة.
التداعيات الأمنية والاجتماعية
تمثل هذه الحادثة مؤشرًا خطيرًا على تدهور الوضع الأمني في العاصمة السورية، خاصة أن المستشفيات تُعتبر مؤسسات حيوية تقدم خدمات لا غنى عنها للمجتمع.
أثار الهجوم مخاوف لدى سكان دمشق حول قدرتهم على الاعتماد على الأجهزة الأمنية لحمايتهم، لا سيما أن الجناة تمكنوا من تنفيذ عمليتهم دون اعتراض يذكر، وغادروا الموقع بكل سهولة.
تسبب فقدان هذا المبلغ الضخم في أزمة للمستشفى، حيث من المتوقع أن يؤثر ذلك على العمليات التشغيلية اليومية، مثل شراء المعدات الطبية ودفع رواتب الموظفين.
كيف يمكن تفسير الحادثة؟
تشير الأساليب المستخدمة في الهجوم، مثل تدمير كاميرات المراقبة واستخدام سيارات مشابهة للمركبات العسكرية، إلى أن العملية قد تكون مدبرة من قبل مجموعة منظمة تمتلك خبرة في تنفيذ مثل هذه الجرائم.
تعكس الحادثة ضعف التنسيق الأمني وغياب الإجراءات الوقائية التي كان من الممكن أن تمنع وقوع مثل هذا السطو الجريء، عبّر المواطنون عن استيائهم من تفاقم حالات الفوضى الأمنية، خصوصًا أن الحادثة وقعت في منطقة يُفترض أن تكون آمنة.
طالب العديد من المواطنين الحكومة باتخاذ إجراءات فورية لتعزيز الأمن وحماية المؤسسات العامة والخاصة.
تمثل حادثة السطو المسلح على مستشفى أمية بدمشق تطورًا خطيرًا يسلط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجه العاصمة السورية. وبالنظر إلى أهمية المستشفيات كمؤسسات حيوية، من الضروري اتخاذ تدابير صارمة لحمايتها وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
يتطلب الأمر تعاونًا بين الجهات الأمنية والحكومة لتعزيز الثقة العامة وضمان أمن وسلامة الجميع.