من هو أيمن أصفري؟.. الملياردير السوري المرشح لرئاسة الحكومة السورية الجديدة
بينما تترقب الساحة السياسية في سوريا مرحلة انتقالية جديدة، برز اسم أيمن أصفري كأحد المرشحين الأبرز لرئاسة الحكومة السورية المقبلة، وبدا البحث عن من هو أيمن أصفري المرشح المحتمل لرئاسة الحكومة السورية الجديدة فهو رجل أعمال ناجح يتمتع بخبرة اقتصادية وإدارية واسعة، فضلًا عن دوره البارز في دعم القضايا الإنسانية السورية منذ عام 2011.
لكن السؤال الأهم هل يستطيع الملياردير أيمن أصفري قيادة سوريا في هذه المرحلة الحرجة كما فعل رفيق الحريري في لبنان، وما هي أبرز التحديات التي قد يواجهها؟ إليك كل التفاصيل الكاملة عن أيمن أصفري رجل الأعمال السوري البريطاني والمرشح الأبرز لرئاسة الحكومة السورية الجديدة، كيف وصل أصفري إلى هذه المكانة؟ وما الذي يجعله مؤهلًا لهذا الدور؟.
من هو أيمن أصفري ويكيبيديا؟
أيمن أديب أصفري هو رجل أعمال سوري يحمل الجنسية البريطانية، وُلد في محافظة إدلب عام 1958، وينحدر من عائلة معروفة حيث كان والده أديب الأصفري أحد مؤسسي حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا.
تلقى تعليمه في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة “فيلانوفا”، ثم تابع دراسته وحصل على درجة الماجستير في الهندسة المدنية والحضرية من جامعة “بنسلفانيا” عام 1980.
بعد تخرجه، بدأ مسيرته المهنية في قطاع الإنشاءات والمقاولات في سلطنة عُمان، قبل أن ينتقل إلى بريطانيا في عام 1991 ليؤسس شركة متخصصة في خدمات الطاقة، والتي أصبحت لاحقًا واحدة من أكبر الشركات العالمية في هذا المجال.
في ظل التطورات السياسية التي تشهدها سوريا، برز اسم أيمن أصفري كأحد الأسماء المطروحة لتولي رئاسة الحكومة السورية الجديدة، وهي خطوة قد تمثل تحولًا كبيرًا في المشهد السياسي السوري، نظرًا لخلفيته الاقتصادية وخبرته الطويلة في مجال الطاقة والاستثمارات العالمية.
مسيرته في عالم الأعمال والطاقة
يُعد أصفري من أبرز رجال الأعمال في قطاع الطاقة، حيث شغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة “بتروفاك”، وهي شركة متخصصة في خدمات النفط والغاز، وتبلغ قيمة أصولها أكثر من 5 مليارات جنيه إسترليني.
تحت قيادته، توسعت الشركة لتشمل عملياتها أكثر من 30 دولة، وبلغ عدد موظفيها أكثر من 18 ألف موظف.
في عام 2020، استقال أصفري من منصبه التنفيذي في “بتروفاك”، لكنه استمر في مجلس الإدارة، كما تولى رئاسة مجموعة “فينتيرا” المتخصصة في الطاقة المتجددة، وتحديدًا مشاريع طاقة الرياح البحرية.
أيمن أصفري والعمل السياسي والإنساني
على الرغم من أنه لم يكن فاعلًا في المشهد السياسي السوري قبل عام 2011، إلا أن موقفه تغير بعد اندلاع الثورة السورية، حيث أعلن معارضته للنظام السوري ودعمه للجهود الإنسانية.
خطة أصفري تشبه نموذج رفيق الحريري في لبنان فهو الملياردير الذي يُحلُم بالتأثير في مستقبل سوريا، أسس منظمة “مدنية”، التي تعمل كمنصة لدعم منظمات المجتمع المدني السورية، كما ساهم في تمويل الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، وهي منظمة إغاثية تعمل في المناطق المتضررة من الحرب.
كما لعب دورًا بارزًا في السياسة الدولية، حيث استخدم نفوذه في بريطانيا للضغط على النظام السوري، وساهم في توجيه الاهتمام العالمي إلى الأوضاع الإنسانية في سوريا.
أيمن أصفري يحظى بسمعة ممتازة في المجتمع المدني ، وعند الرئيس أحمد الشرع الذي يولي أهمية لرأيه، ما يمنحه نفوذًا حقيقيًا.
كما يقول أحد أعضاء المجتمع المدني السوري أيمن أصفري لديه طموحات سياسية واضحة، نموذجه هو بنفس فكر رفيق الحريري فهو ذكي و كاريزمي ويمكنه جذب اهتمام أحمد الشرع وتقديم التصحيحات، وضمان البقاء على المسار الذي نريد جميعًا اتباعه.
لماذا يُطرح اسمه لرئاسة الحكومة السورية الجديدة؟
يُنظر إلى أيمن أصفري على أنه مرشح مناسب لرئاسة الحكومة السورية الجديدة لعدة أسباب:
- خبرته الاقتصادية والإدارية: حيث قاد شركات عالمية ضخمة، ولديه القدرة على إدارة الأزمات الاقتصادية.
- علاقاته الدولية: يتمتع بشبكة علاقات واسعة مع صناع القرار في أوروبا والولايات المتحدة، مما قد يسهم في إعادة إعمار سوريا وجذب الاستثمارات.
- دوره الإنساني: كونه من الداعمين البارزين للمنظمات المدنية السورية، يُنظر إليه كشخصية قادرة على تحقيق توافق وطني وإعادة بناء المجتمع المدني.
- معارضته للنظام السوري: منذ عام 2011، كان له موقف واضح ضد النظام السوري، مما يجعله شخصية مقبولة لدى المعارضة السورية.
التحديات التي قد تواجهه
على الرغم من المؤهلات التي يتمتع بها أصفري، إلا أن هناك تحديات كبيرة قد تعترض طريقه في حال توليه رئاسة الحكومة السورية، أبرزها:
- التوازن بين القوى السياسية: إذ يحتاج إلى بناء توافق بين مختلف الأطياف السورية، سواء داخل المعارضة أو مع الجهات الإقليمية والدولية.
- الوضع الأمني في سوريا: حيث لا يزال هناك العديد من العقبات الأمنية التي تعيق الاستقرار.
- إعادة الإعمار: وهي من أكبر التحديات التي تتطلب جهودًا دولية ضخمة.
يعد أيمن أصفري واحدًا من أبرز رجال الأعمال السوريين على الساحة الدولية، وترشيحه لرئاسة الحكومة السورية الجديدة يعكس رغبة في الاستفادة من خبراته الاقتصادية والإدارية.
لكن يبقى السؤال: هل سيتمكن من قيادة سوريا في مرحلة انتقالية صعبة؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة على هذا التساؤل، في ظل المشاورات الجارية حول مستقبل البلاد.