من هما المستهدفان في الغارة الإسرائيلية على الهرمل شرق لبنان؟

في تصعيد جديد، نفذت طائرة مسيّرة إسرائيلية غارة جوية استهدفت سيارة في منطقة الهرمل شرق لبنان، ما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر حزب الله، وهما محمد مهدي علي شاهين والقيادي مهران علي ناصر الدين.

وتأتي هذه الغارة ضمن سلسلة من الهجمات التي تشنها إسرائيل في مناطق مختلفة من لبنان، رغم الاتفاق المعلن سابقًا حول وقف إطلاق النار.

تفاصيل الغارة الإسرائيلية على الهرمل

وفقًا للمصادر المحلية، فقد استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة “بيك أب” بصاروخين على طريق فرعية قرب الصليب الأحمر في منطقة الهرمل، مما أدى إلى مقتل مهران علي ناصر الدين. وبعد وقت قصير، شنت إسرائيل غارة ثانية على المكان نفسه أثناء تجمع مواطنين، مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

وفي بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، أكد أن الغارة استهدفت محمد مهدي علي شاهين، وهو عنصر بارز في حزب الله، زاعمًا أنه كان مسؤولًا عن تنسيق تهريب الأسلحة عبر الحدود السورية اللبنانية، وأنه كان يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل.

من هما المستهدفان في الغارة؟

محمد مهدي علي شاهين:

  • يعد أحد الشخصيات البارزة في عمليات تهريب الأسلحة داخل حزب الله.
  • مسؤول عن إدارة صفقات نقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان.

وفقًا للجيش الإسرائيلي، كانت نشاطاته تهدد أمن إسرائيل وتشكل خرقًا للاتفاقات مع لبنان.

محمد مهدي علي شاهين
محمد مهدي علي شاهين

مهران علي ناصر الدين:

أحد عناصر حزب الله المعروفين في منطقة البقاع، لم يتم الكشف عن تفاصيل دقيقة حول دوره، لكن استهدافه يشير إلى أنه قد يكون مرتبطًا بعمليات تسليح أو دعم لوجستي داخل الحزب.

مهران علي ناصرالدين
مهران علي ناصرالدين

الغارة الإسرائيلية وتداعياتها على الساحة اللبنانية

تأتي هذه العملية في ظل التوتر المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله، حيث لم تتوقف الغارات الإسرائيلية على لبنان، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية في نوفمبر الماضي.

وكانت إسرائيل قد تعهدت بالانسحاب من بعض المناطق المحتلة في جنوب لبنان خلال 60 يومًا، إلا أنها ما زالت تحتفظ بوجود عسكري في خمس نقاط استراتيجية، ما أثار انتقادات حادة من الجانب اللبناني، الذي اعتبر استمرار الاحتلال انتهاكًا صارخًا للاتفاقات الدولية.

وفي المقابل، أكد حزب الله في بيان رسمي أن الاغتيالات الإسرائيلية لن تؤثر على مسار المقاومة، مشددًا على أن الحزب سيواصل الدفاع عن لبنان والتصدي لأي اعتداءات إسرائيلية.

إسرائيل تبرر الهجوم وتتوعد بالمزيد

في بيان للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قال إن الغارة استهدفت “منسق الأسلحة البارز في حزب الله”، مشيرًا إلى أن شاهين كان يشرف على نقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان، ويعمل على تعزيز ترسانة حزب الله العسكرية.

وأضاف المتحدث الإسرائيلي:

“لن نسمح لحزب الله بإعادة تسليح نفسه”.
“سنستمر في ضرب أي أهداف مرتبطة بالحزب أينما كانوا”.
“نشاطات شاهين تمثل انتهاكًا خطيرًا للاتفاقيات بين إسرائيل ولبنان”.

ماذا بعد هذه الغارة؟

  • من المتوقع أن تتصاعد حدة التوتر بين حزب الله وإسرائيل، خاصة إذا قرر الحزب الرد على هذه العملية.
  • لبنان قد يطلب تدخلًا دوليًا لإيقاف الخروقات الإسرائيلية المتكررة على أراضيه.
  • إمكانية حدوث موجة جديدة من الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان خلال الأيام المقبلة.

في ظل استمرار الصراع بين حزب الله وإسرائيل، جاءت هذه الغارة الإسرائيلية كجزء من استراتيجية تل أبيب لتقويض قدرات الحزب العسكرية. إلا أن تصاعد التوتر قد يقود إلى مرحلة جديدة من المواجهات المسلحة، خصوصًا مع احتفاظ حزب الله بحقه في الرد.

رنا الشامي

محررة ذات حس إبداعي، تجمع بين الخبرة في تغطية الأخبار والقدرة على جذب القراء بمقالات مشوقة ومفيدة في مختلف المجالات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى