من هو غياث سليمان دلا؟ مؤسس المجلس العسكري لتحرير سوريا المدعومة من إيران
في تطور لافت على الساحة السورية، أعلن العميد الركن غياث سليمان دلا، الضابط البارز في الجيش السوري سابقًا، عن تأسيس “المجلس العسكري لتحرير سوريا” بهدف إسقاط نظام الرئيس الجديد أحمد الشرع، يُعتبر دلا شخصية محورية في الصراع العسكري الحالي في سوريا المدعومة من إيران، وله تاريخ طويل في العمليات العسكرية التي خاضها مع النظام السوري السابق ضد المعارضة.
وفي المقال سنتعرف على من هو غياث سليمان دلا ويكيبيديا والسيرة الذاتية وسبب تأسيس المجلس العسكري لتحرير سوريا والأهداف والتداعيات، دور غياث دلا في المشهد العسكري والإشتباكات الجارية في الساحة السورية ضد فلول النظام السابق.
من هو غياث دلا ويكيبيديا؟
وُلد غياث سليمان دلا في قرية بيت ياشوط بمحافظة اللاذقية، لعائلة علوية معروفة بولائها لنظام الأسد، انخرط مبكرًا في السلك العسكري، حيث خدم في الفرقة الرابعة ضمن اللواء 42 دبابات، وهو اللواء الذي كان يقوده ماهر الأسد قبل تعيينه قائدًا للفرقة الرابعة.
مع اندلاع الاحتجاجات السلمية في مارس 2011، شارك دلا في الحملات العسكرية التي شنها اللواء 42 ضد المدن السورية الثائرة، مثل داريا ومعضمية الشام، ويُعتبر من أبرز المتهمين بالمجازر والانتهاكات التي وقعت في هاتين المدينتين، خاصة مجزرة داريا الكبرى في أغسطس 2012.
تأسيس “قوات الغيث” ودوره العسكري
في عام 2017، أسس غياث سليمان دلا “قوات الغيث”، وهي إحدى المجموعات العسكرية التابعة للفرقة الرابعة، وشاركت في معارك الزبداني، خان الشيح، وادي بردى، وغيرها من المناطق التي شهدت اشتباكات عنيفة.
تُشير التقارير إلى أن دلا كان قريبًا من المحور الإيراني داخل النظام السوري، حيث كانت قواته تنسق مع الميليشيات الإيرانية مثل حزب الله اللبناني في العديد من العمليات العسكرية.
غياث دلا والعقوبات الأمريكية
في 20 أغسطس 2020، وُضع غياث سليمان دلا على قائمة العقوبات الأمريكية بسبب دوره في منع وقف إطلاق النار في سوريا واستمرار الهجمات العسكرية ضد المدنيين في العديد من المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة.
تأسيس المجلس العسكري لتحرير سوريا
في الخميس 6 مارس 2025، أعلن غياث سليمان دلا عن تأسيس “المجلس العسكري لتحرير سوريا“، الذي يهدف إلى إسقاط النظام القائم في سوريا والعمل على “تحرير كامل التراب السوري” وإعادة بناء الدولة على أسس وطنية وديمقراطية.
يأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد الاشتباكات في الساحل السوري بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة يُعتقد أنها من فلول النظام السابق، مما يعكس حجم التغييرات العميقة التي يشهدها الساحل السوري.
وتشير التقارير الأخيرة إلى أن ياسر رمضان الحجل القيادي السابق في قوات ماهر الأسد قد تحالف مع العميد غياث دلا بالاضافة الى عدد من فلول النظام السابق.
تأثير التحالفات على المشهد السوري
يتوقع أن يكون لتحالف غياث سليمان دلا مع قيادات عسكرية سابقة تأثير مباشر على المعادلة العسكرية في سوريا، خاصة في ظل التنافس المستمر بين القوى المدعومة من جهات دولية وإقليمية.
هذه التحركات قد تؤدي إلى إعادة تشكيل موازين القوى في بعض المناطق، مما يجعل متابعة تطورات هذا التحالف أمرًا ضروريًا لفهم ديناميكيات الصراع في سوريا.
