فيديو فدوى مواهب في المتحف المصري يثير الجدل.. ما القصة ويكيبيديا؟

بعد أن تصدرت فدوى مواهب الترند في مصر أكثر من مرة، مثيرة جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي حول المحتوى الذي تقدمه، أثارت المخرجة فدوى مواهب جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد زيارتها للمتحف المصري الكبير، حيث نشرت مقطع فيديو داخل المتحف أثار استياء العديد من المصريين.

الفيديو الذي تم تداوله بسرعة كبيرة على منصات التواصل، خاصة تيك توك وفيسبوك وتويتر، تسبب في موجة من الانتقادات الحادة، كما دفع بعض النشطاء القانونيين إلى تقديم بلاغات ضدها، مطالبين باتخاذ إجراءات قانونية بحقها، وبناء عليه تعرضت فدوى مواهب للعديد من الانتقادات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

من هي فدوى مواهب ويكيبيديا؟

فدوى مواهب، المعروفة أيضًا باسم فدوى أبو المواهب، هي مخرجة ومصممة أزياء مصرية من أصول سورية، والدها هو المخرج السوري أبو المواهب، الذي اشتهر بإخراج الحفلات وتأسيس شركة “مواهب” المتخصصة في تصوير حفلات المطربين والأفراح والأفلام التسجيلية.

تم رصدد عدد من البلاغات ضد فدوى مواهب بعد فيديو المتحف فوالدتها مصرية، وقد وُلدت فدوى ونشأت في مصر وتحمل الجنسية المصرية.​

بدأت فدوى مسيرتها الفنية في سن مبكرة، حيث تعلمت التصوير في سن الرابعة عشرة، ودرست المونتاج في السادسة عشرة، أخرجت أول فيديو كليب لها بعنوان “حاجات علمتهالك” للمطرب تامر حسني أثناء دراستها الجامعية، وكان عمرها آنذاك 18 عامًا، كما أخرجت كليبات اغاني، قامت بمونتاج بروموهات وإعلانات وأغانٍ خاصة بأفلام مثل “عمر وسلمى” و”شيكمارا”.​

بعد ارتدائها الحجاب، اتجهت فدوى إلى تصميم أزياء المحجبات، وأسست أتيليه متخصصًا في هذا المجال، حيث أدخلت تطويرات جمالية على ملابس المحجبات، كما قامت بتدريس المونتاج وأسهمت في تخريج العديد من المتخصصين في هذا المجال.​

في السنوات الأخيرة، نشرت فدوى عبر قناتها على موقع يوتيوب فيديوهات موجهة للأطفال، تتناول دروسًا دينية وقصص الأنبياء ومواضيع تربوية أخرى، وقد أثارت بعض هذه الفيديوهات جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها البعض إساءة للحضارة المصرية، بينما رآها آخرون نوعًا من الدعاية لمصر والتذكير بتاريخها.

في مواجهة الانتقادات، قامت فدوى بحذف بعض الفيديوهات المثيرة للجدل ونشرت توضيحات حول نواياها، تُظهر مسيرة فدوى مواهب تنوعًا في المجالات التي خاضتها، من الإخراج إلى تصميم الأزياء وتقديم المحتوى التربوي، مما يعكس تعدد اهتماماتها ومواهبها.​

القصة الكاملة لفيديو فدوى مواهب المثير للجدل داخل المتحف المصري

فيديو فدوى مواهب المثير للجدل

خلال زيارتها للمتحف المصري الكبير، قامت فدوى مواهب بتصوير مقطع فيديو داخل “البهو العظيم”، حيث يتوسطه تمثال الملك رمسيس الثاني.

الفيديو لم يكن مجرد استعراض لروعة المكان، بل أرفقته بآيات قرآنية تشير إلى فرعون، وهو ما اعتبره البعض محاولة لربط التاريخ المصري القديم بمفاهيم دينية محددة، بطريقة أثارت حفيظة الكثيرين من محبي الحضارة الفرعونية.

سرعان ما اجتذب الفيديو موجة من الانتقادات الحادة، حيث رأى البعض أن ما قامت به فدوى يعكس تشويهًا متعمدًا للتاريخ المصري ومحاولة الإساءة لرموز الحضارة المصرية القديمة، في حين اعتبرها آخرون مجرد اجتهاد شخصي فُهم بشكل خاطئ.

ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي

بمجرد انتشار الفيديو، بدأت حملة هجوم واسعة على فدوى مواهب، حيث تصدر اسمها قوائم الترند في مصر على تويتر وفيسبوك، وسط دعوات للمحاسبة.

جاءت بعض التعليقات على النحو التالي:

“كيف لشخص يزور المتحف المصري العظيم ويركز فقط على فكرة فرعون؟!”

“هذا استهداف واضح للحضارة المصرية.. لماذا لم تذكر الآيات التي تمدح مصر؟”

“فدوى مواهب زارت المتحف المصري الكبير، وعملت فيديو تظهر فيه حقدها على مصر ومحاولتها تشويه الحضارة المصرية القديمة”

بعض المتابعين دافعوا عنها، قائلين إنها لم تكن تقصد الإساءة وإنما كانت تحاول تقديم محتوى ديني يعكس وجهة نظرها.

المثير للاهتمام أن الجدل لم يقتصر فقط على الجمهور، بل تدخل محامون ومسؤولون لمتابعة الأمر.

الإجراءات القانونية المحتملة ضد فدوى مواهب

في تطور سريع للأحداث، تقدم المحامي هاني سامح بدعوى أمام محكمة القضاء الإداري، تحمل رقم 45788 لسنة 79 قضائية، يطالب فيها بـ:

  • حظر صفحات فدوى مواهب على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب استخدامها لنشر محتوى يسيء للتراث المصري.
  • منعها من التدريس أو تقديم محتوى ديني دون تصريح رسمي.
  • فتح تحقيق رسمي لمعرفة دوافع نشر الفيديو ومدى تأثيره.

أكد المحامي في دعواه أن فدوى مواهب استخدمت محتوى دينيًا في غير محله، مما قد يؤدي إلى إثارة الفتن وتأجيج الصراعات الفكرية.

حتى الآن، لم تصدر السلطات المصرية قرارًا رسميًا بشأن هذه الإجراءات، ولكن الجدل لا يزال مستمرًا.

رد فدوى مواهب وحذف الفيديو

بعد تصاعد الغضب الشعبي، قامت فدوى مواهب بحذف الفيديو من جميع حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وأصدرت بيانًا توضيحيًا قالت فيه:

“كنت في زيارة المتحف المصري الجديد، وذهلت من هذا الإنجاز العظيم، كيف لمكان واحد أن يجمع كل هذه العظمة من تاريخنا المصري؟”

“الفيديو كان مجرد توثيق للزيارة ولم أقصد أي إساءة، بل كان الهدف منه التذكير بأن مصر شهدت العديد من الحضارات والأنبياء عبر التاريخ.”

“أنا أعتذر لمن فهم الفيديو بشكل خاطئ، ولم أقصد أي إهانة للحضارة المصرية.”

رغم التوضيح، لم تهدأ ردود الأفعال، حيث رأى البعض أن اعتذارها غير كافٍ، فيما اعتبر آخرون أن القضية قد تم تضخيمها أكثر من اللازم.

لماذا أثار الفيديو كل هذا الجدل؟

مصر دولة تتمتع بحضارة تمتد لأكثر من 7000 عام، والمصريون فخورون بإرثهم الفرعوني.

أي محاولة لربط التاريخ الفرعوني بمفاهيم دينية محددة تثير حساسية كبيرة، خصوصًا عندما يتم انتقاء آيات أو تفسيرات قد تبدو مسيئة للحضارة القديمة.

الجدل حول فرعون وحضارة مصر القديمة ليس جديدًا، لكنه غالبًا ما يؤدي إلى موجات استياء شعبية كلما حاول شخص تقديم محتوى يربط بين الفرعون والطغيان الديني.

الأمر لم يعد مجرد خلاف فكري، بل أصبح قضية رأي عام تتدخل فيها الجهات القانونية والإعلامية.

هل أخطأت فدوى مواهب؟

القضية لا تزال مثار جدل واسع بين من يرى أن فدوى ارتكبت خطأً يستحق العقاب، ومن يعتبر أن الأمر مجرد سوء فهم ومبالغة في ردود الفعل.

  • الجانب الأول: يرى أنها أهانت الحضارة المصرية وربطت بين الفراعنة والطغيان الديني بشكل قد يُفهم على أنه إساءة متعمدة.
  • الجانب الثاني: يرى أن الفيديو كان بريئًا وأن الانتقادات كانت مبالغًا فيها، خاصة بعد حذف الفيديو وتقديم الاعتذار.
  • النتيجة حتى الآن: لا يزال الموضوع قيد النقاش، ومن المتوقع أن نشهد تطورات قانونية وإعلامية خلال الأيام القادمة.

ما رأيك في هذه القضية؟ هل تعتقد أن فدوى مواهب أخطأت، أم أن الجدل كان مبالغًا فيه؟ شاركنا رأيك في التعليقات.

رنا الشامي

محررة ذات حس إبداعي، تجمع بين الخبرة في تغطية الأخبار والقدرة على جذب القراء بمقالات مشوقة ومفيدة في مختلف المجالات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى