أسباب و تفاصيل وفاة أنطوان كرباج وأبرز أعماله المسرحية والتلفزيونية: رحيل عملاق المسرح اللبناني

فقدت الساحة الفنية العربية واحدًا من رموزها العظيمة، حيث رحل الفنان اللبناني أنطوان كرباج عن عمر ناهز 90 عامًا بعد صراع طويل مع مرض الزهايمر، تاركًا إرثًا فنيًا غنيًا بالأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية التي أسهمت في تشكيل هوية المسرح العربي.

يعد أنطوان كرباج أحد أعمدة الفن اللبناني، حيث امتدت مسيرته لأكثر من ستة عقود، قدم خلالها أعمالًا خالدة حفرت اسمه بحروف من ذهب في وجدان الجمهور. في هذا المقال، نستعرض تفاصيل وفاته، مسيرته الفنية، أبرز أعماله، وردود أفعال الوسط الفني والجماهير على رحيله.

سبب وفاة أنطوان كرباج الفنان اللبناني الكبير

الوفاة بعد معاناة طويلة مع مرض الزهايمر

أعلنت مصادر رسمية وفاة الفنان أنطوان كرباج يوم الأحد 16 مارس 2025، بعد معاناة استمرت لسنوات مع مرض ألزهايمر، الذي أبعده عن الأضواء وجعله يعيش في عزلة عن المشهد الفني منذ سنوات.

وبحسب تصريحات عائلته، فإن حالته الصحية تدهورت في الأشهر الأخيرة، حيث كان يتلقى الرعاية الطبية في أحد المراكز المتخصصة، إلا أن المرض كان قد أثر بشدة على ذاكرته ووظائفه الإدراكية، مما جعله غير قادر على التفاعل مع محيطه.

لم يتم الإعلان عن سبب دقيق ومباشر للوفاة، لكن التدهور المستمر في حالته الصحية نتيجة الزهايمر كان العامل الأساسي الذي أدى إلى رحيله.

من هو أنطوان كرباج السيرة الذاتية للفنان اللبناني القدير؟

معلومات شخصية عن الفنان الراحل

  • الاسم الكامل: أنطوان شكري كرباج
  • تاريخ الميلاد: 4 أيلول/ سبتمبر 1935
  • مكان الميلاد: زبوغا، قضاء المتن، لبنان
  • الجنسية: لبناني
  • المهنة: ممثل ومسرحي
  • بداية المشوار الفني: عام 1962
  • أشهر أعماله: مسرحيات فرقة المسرح الحديث، مسلسلات تاريخية ودرامية
  • الزوجة: لور غريب (تزوجها عام 1966)
  • الأبناء: وليد، رولا، مازن
  • تاريخ الوفاة: 16 آذار/ مارس 2025
  • سبب الوفاة: مرض ألزهايمر
  • التعليم: تخرج من الجامعة اليسوعية ودرس التاريخ والجغرافيا في دار المعلمين

مسيرة أنطوان كرباج الفنية: إرث خالد في المسرح والدراما

1. بداياته الفنية ودوره في المسرح اللبناني

  • بدأ أنطوان كرباج مسيرته الفنية في المسرح اللبناني، حيث كان أحد رواد فرقة المسرح الحديث التي أسسها مع مجموعة من الفنانين اللبنانيين في ستينيات القرن الماضي. قدم مسرحيات بارزة مثل “الذباب” عام 1962، والتي كانت نقطة انطلاقه نحو النجومية.
  • على مدار السنوات التالية، شارك في أعمال مسرحية مميزة، تعاون خلالها مع عمالقة المسرح اللبناني مثل الأخوين رحباني، ومارون النقاش، وشكيب خوري.

2. أعماله التلفزيونية والسينمائية

  • لم يكن المسرح المجال الوحيد الذي تألق فيه كرباج، حيث كانت له بصمات واضحة في التلفزيون والسينما، حيث شارك في أعمال تاريخية واجتماعية حازت على إعجاب الجمهور والنقاد.

أبرز أعماله التلفزيونية

  • “البؤساء” (1974): دراما مقتبسة عن الرواية الشهيرة لفيكتور هوغو.
  • “بنت الجبل”: مسلسل لبناني تراثي نال شهرة واسعة.
  • “أوراق الزمن المر” (1996): من أهم أعماله التلفزيونية.

أبرز أعماله السينمائية

  • “غارو” (1965)
  • “سفر برلك” (1967): من الأفلام الكلاسيكية التي جسدت أحداث الحرب العثمانية وتأثيرها على المنطقة.

3. الجوائز والتكريمات التي حصل عليها

  • وسام الأرز الوطني عام 2018 تقديرًا لمساهماته الكبيرة في المسرح اللبناني.
  • جوائز عدة من نقابة الفنانين اللبنانيين ومن مهرجانات مسرحية عربية ودولية.
  • ردود أفعال الوسط الفني والجماهير بعد وفاة أنطوان كرباج

بعد إعلان وفاته، شهدت وسائل التواصل الاجتماعي حالة من الحزن الكبير، حيث عبر فنانون وجماهير عن تأثرهم برحيله، وشاركوا ذكرياتهم حول أعماله الفنية التي أثرت في أجيال متتالية.

أبرز التغريدات والمنشورات عن رحيله

الممثلة نادين نجيم: “وداعًا للفنان الكبير أنطوان كرباج، أسطورة المسرح والتلفزيون، الذي قدم للبنان والعالم العربي إبداعًا خالدًا.”

الإعلامي زاهي وهبي: “رحل المعلم، المسرحي الذي جعل الخشبة تنبض بالحياة، أنطوان كرباج في القلب دائمًا.”

نقابة الفنانين اللبنانيين: “اليوم خسر لبنان أحد عمالقته.. ستبقى ذكراك وإبداعك خالدًا في تاريخ الفن.”

تأثير أنطوان كرباج على الأجيال القادمة

1. دور أنطوان كرباج في تشكيل الهوية المسرحية اللبنانية

يعتبر الكثير من النقاد أن أنطوان كرباج لعب دورًا أساسيًا في بناء المسرح اللبناني الحديث، حيث كان جزءًا من موجة المسرحيين الذين أعادوا إحياء المسرح اللبناني وقدموا أعمالًا جسدت القضايا الاجتماعية والسياسية بطريقة فنية راقية.

2. تأثيره على الفنانين الشباب

كان كرباج ملهمًا لجيل جديد من الممثلين والمخرجين اللبنانيين، حيث تعلموا منه أهمية الالتزام والاحترافية في الأداء، واعتبروه مثالًا يُحتذى به في التفاني للفن.

خاتمة: إرث خالد رغم الرحيل

برحيل أنطوان كرباج، يفقد الفن اللبناني والعربي أحد أعمدته، لكنه يظل حاضرًا في ذاكرة جمهوره وأعماله التي ستبقى خالدة. كان أستاذًا في المسرح، نجمًا في التلفزيون، ورمزًا في السينما، وعاش حياته مخلصًا للفن، تاركًا إرثًا من الإبداع سيستمر لأجيال قادمة.

“قد يغيب الجسد، لكن يبقى الإبداع خالدًا.. رحم الله أنطوان كرباج.”

سمر أحمد

صحفية شغوفة بالكتابة عن قضايا المرأة والمجتمع. تتميز بتحليلاتها العميقة وتغطياتها للأحداث المحلية والدولية. تعمل سمر على تسليط الضوء على مواضيع متنوعة مثل الصحة والتعليم والفن والرياضة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى