جنازة الشيخ الحويني مباشر … تشييع مهيب لـ شيخ الحديث أبو إسحاق الحويني في قطر
في يوم الثلاثاء، 18 مارس 2025، ودّعت الأمة الإسلامية الداعية المصري الشيخ أبو إسحاق الحويني، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 68 عامًا بعد صراع مع المرض، أُقيمت صلاة الجنازة في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب بالعاصمة القطرية الدوحة.
حيث توافد الآلاف من محبيه وتلامذته للمشاركة في توديعه إلى مثواه الأخير وقد كان الشيخ المعصراوي إمامًا لصلاة جنازة الشيخ أبو إسحاق الحويني في الدوحة.
من هو الشيخ الحويني؟
الشيخ الحويني، واسمه الحقيقي حجازي محمد يوسف شريف، وُلد في عام 1956 في محافظة كفر الشيخ بمصر، واشتهر بعلمه الغزير في علوم الحديث، مما جعله أحد أبرز رموز التيار السلفي في العالم الإسلامي، انتقل إلى قطر منذ سنوات لتلقي العلاج، واستقر بها حتى وفاته.
عُرف الشيخ الحويني بدروسه ومحاضراته التي انتشرت عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث أثرى المكتبة الإسلامية بالعديد من المؤلفات والمحاضرات التي تناولت علوم الحديث والتفسير والعقيدة.
يعد الحويني من أبرز علماء الحديث والسنة النبوية في العالم الإسلامي، برحيله، فقدت الأمة الإسلامية واحدًا من أبرز أعلامها، تاركًا خلفه إرثًا علميًا ودينيًا سيظل حاضرًا في الأجيال القادمة.
تفاصيل جنازة الشيخ الحويني
خلال مراسم التشييع، عبّر المشيعون عن حزنهم العميق لفقدان علم من أعلام الدعوة الإسلامية، مستذكرين مواقفه ودروسه التي تركت أثرًا كبيرًا في نفوسهم، كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي سيلًا من رسائل التعزية والمواساة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، تعبيرًا عن مكانة الشيخ الراحل في قلوب المسلمين.
في مشهد مؤثر شهدته الدوحة يوم الثلاثاء، 18 مارس 2025، أُقيمت صلاة الجنازة على الشيخ أبو إسحاق الحويني في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب، كان الإمام فيها الشيخ الدكتور محمد المعصراوي، رئيس جامعة الأزهر السابق، الذي أمّ المصلين.
صلاة الجنازة شهدت حضورًا كبيرًا من مئات المصلين الذين توافدوا من مختلف الجنسيات لتوديع الشيخ الراحل الذي كان له تأثير كبير في مجال الدعوة الإسلامية وعلم الحديث، بعد أداء صلاة الجنازة، تم نقل جثمان الشيخ أبو إسحاق الحويني إلى مقابر مسيمير في الدوحة، حيث وُوري الثرى.
وقد جاءت هذه الوكالة مع وصية الراحل بأن يُدفن في المكان الذي يتوفى فيه، مما جعل قطر تكون مكان دفنه وكتب نجلة حاتم الحويني :
للتو فرغنا من دفن أبي، استغفروا لأخيكم فإنه الآن يسأل، اللهم اربط على قلوبنا.
وقد دُفن جثمان الشيخ الحويني في مقبرة مسيمير بالدوحة، تنفيذًا لوصيته بأن يُدفن في المكان الذي تُوفّي فيه.
ومن المتوقع أن تُقام مجالس عزاء في مصر وقطر وعدة دول أخرى، تكريمًا لذكراه وتقديرًا لإسهاماته في خدمة الإسلام والمسلمين.
برحيل الشيخ أبو إسحاق الحويني، تفقد الأمة الإسلامية عالمًا جليلًا كرّس حياته لخدمة السنة النبوية وعلومها، وسيظل إرثه العلمي والدعوي نبراسًا للأجيال القادمة.