من هو ناجي أبو سيف المعروف بـ أبو حمزة وقصة زواج لم تكتمل
بعد أن أعلنت سرايا القدس استشهاد أبو حمزة الناطق العسكري لها في غزة فجر اليوم ، بدا الجميع في البحث عن معرفة من هو ناجي أبو سيف ومن هي زوجتة وشاح المعروفة بشيماء أبو سيف؟، كان الشهيد ناجي أبو سيف، المعروف باسم “أبو حمزة”، أحد الأصوات التي لطالما دوّت في وجه الاحتلال الإسرائيلي، معلنًا الردود العسكرية للمقاومة الفلسطينية، وموثقًا الضربات التي كانت تهز عمق إسرائيل.
اليوم، وبعد حياة مليئة بالنضال والكفاح، ارتقى أبو حمزة شهيدًا، برفقة زوجته شيماء أبو سيف وعدد من أفراد أسرته، في قصف إسرائيلي وحشي على قطاع غزة.
لم يكن استهداف أبو حمزة مجرد عملية اغتيال فردية، بل كان جزءًا من محاولة الاحتلال للقضاء على رموز المقاومة، ظنًا منه أن الصوت الذي دوّى في معاركه الأخيرة سيخفت. ولكن هل حقًا يمكن إخماد صوت المقاومة؟.
تفاصيل استشهاد أبو حمزة وعائلته
مع ساعات الفجر الأولى من الثلاثاء 18 مارس 2025، نفّذت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة وحشية على منزل في قطاع غزة، حيث كان يتواجد أبو حمزة مع زوجته وأفراد من عائلته، ما أدى إلى استشهادهم جميعًا، في مشهد يعكس مدى وحشية الاحتلال واستهدافه للمدنيين دون تمييز.
حصيلة الشهداء في المجزرة
- الشهيد ناجي ماهر أبو سيف (أبو حمزة) – الناطق العسكري باسم سرايا القدس.
- زوجته الشهيدة شيماء أبو سيف (وشاح)، التي تزوجها قبل أسبوع فقط من بدء الحرب.
- الشهيد غسان ماهر أبو سيف.
- زوجته الشهيدة سارة أبو سيف (صبّاح).
- ابنهما الشهيد سيف غسان ماهر أبو سيف.
- الشهيدة ديما ماهر أبو سيف.
هذا القصف لم يكن مجرد استهداف لشخصية عسكرية، بل كان رسالة إسرائيلية واضحة بأن الاحتلال يواصل جرائمه بحق العائلات الفلسطينية، حيث تجاوز عدد الشهداء منذ صباح الثلاثاء 419 شهيدًا، معظمهم من الأطفال، وفقًا لتقارير وزارة الصحة الفلسطينية.
من هو الشهيد ناجي أبو سيف (أبو حمزة)؟
كان الشهيد ناجي ماهر أبو سيف شابًا فلسطينيًا كرّس حياته في خدمة المقاومة، يلقب بالفارس المقدام وصوت المقاومة ، وعمل كـ الناطق العسكري باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
لم يكن عمره كبيرًا، لكنه كان يهزّ ببياناته العسكرية أركان الكيان الصهيوني، حيث كان يُعلن عن العمليات البطولية للمقاومة، والضربات الصاروخية، والاشتباكات مع قوات الاحتلال.
كان أحد أهم المطلوبين لدى الاحتلال، نظرًا لدوره الإعلامي البارز في معارك المقاومة، برز اسمه بقوة خلال معارك سيف القدس، وحدة الساحات، وطوفان الأقصى، كان يتحدث دائمًا بلهجة التحدي والصمود، مما جعله رمزًا في الحرب النفسية ضد الاحتلال.
استشهد وهو على أرض غزة، حيث كان العدو يزعم أن قادة المقاومة يعيشون خارج القطاع.
صور أبو حمزة قبل استشهاده.. قصة زواج لم تكتمل
قبل أسبوع فقط من السابع من أكتوبر واندلاع الحرب على غزة، عقد ناجي أبو سيف قرانه على شيماء وشاح، في حفل زفاف بسيط لكنه كان مليئًا بالأمل والتفاؤل.
لم يكن يعلم أن أيامه السعيدة ستكون قصيرة، وأن الاحتلال لن يمنحه الفرصة ليكمل حياته الزوجية، حيث ارتقى مع زوجته في قصف استهدف منزلهم، ليكون زفافهما الأخير في الدنيا، وأولهما في الجنة بإذن الله.
الاحتلال يواصل استهداف العائلات الفلسطينية
العدوان الإسرائيلي على غزة لا يستهدف فقط القادة العسكريين، بل يضرب الأبرياء دون رحمة.
حيث تشير التقارير إلى أن أغلب الشهداء هم من الأطفال والنساء، الذين استشهدوا تحت القصف وهم صائمون وخائفون، وأن إسرائيل تنتهج سياسة تدمير المنازل، لتقتل أكبر عدد ممكن من أفراد العائلة الواحدة.
ما حدث مع عائلة أبو حمزة، ليس سوى واحدة من عشرات المجازر التي يرتكبها الاحتلال يوميًا، رغم محاولة الاحتلال تصفية رموز المقاومة، إلا أن التاريخ أثبت أن استشهاد القادة يعزز عزيمة المقاومين، ولا يضعفهم.
الاحتلال يقتل.. ولكن هل يُمكنه إسكات صوت المقاومة؟
اليوم، ارتقى أبو حمزة شهيدًا، لكنه ترك رسالة واضحة، أن الاحتلال لا يستطيع كسر إرادة المقاومة، ولا إنهاء صوت الحق.
صوت أبو حمزة سيبقى في ذاكرة فلسطين، فقد كان الضمير المستتر في وجه الاحتلال، القادة في غزة لا يفرون، بل يستشهدون وسط شعبهم، وهذا أكبر دليل على فشل إسرائيل في معركتها الدعائية.
اغتيال القادة لم ولن ينهي المقاومة، بل هو بداية لمعارك جديدة، سيكون ردها أقوى مما يتخيله العدو.
ستظل غزة ولّادة بالأبطال
كم من شهيد ارتقى في غزة، ومع ذلك لم يتوقف نضال الفلسطينيين، ولم تفقد المقاومة زخمها. واليوم، مع استشهاد أبو حمزة، تتأكد حقيقة واحدة:
الاحتلال يمكنه أن يقتل الأجساد، لكنه لا يستطيع أن يقتل الفكرة، ولا أن يخمد صوت المقاومة.