هل استشهد أبو عبيدة في غارات غزة؟ الحقيقة الكاملة
استفاقت غزة فجر أمس الثلاثاء 18 مارس على تصعيد عسكري إسرائيلي مكثف، استهدف قيادات بارزة في حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وأسفر عن استشهاد عدد من القادة العسكريين، من بينهم أبو حمزة، المتحدث باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
أثار هذا الحدث جدلًا واسعًا، خاصة مع وجود شخصيتين بارزتين تحملان الاسم الحركي “أبو عبيدة”، أحدهما عضو في المكتب السياسي لحماس، والآخر هو المتحدث العسكري لكتائب القسام، مما دفع الكثيرين للتساؤل إن كان أحدهما قد استشهد أيضًا في القصف الإسرائيلي الأخير؟.
في هذا التقرير، نوضح حقيقة ما جرى، وحقيقة إستشهاد أبو عبيدة المتحدث العسكري في غارات غزة وهل تأثرت قيادة المقاومة بهذه العمليات؟.
أبو حمزة.. المتحدث العسكري لسرايا القدس الذي خطف الأضواء
أبو حمزة، هو الاسم الحركي للقيادي ناجي ماهر أبو سيف، المتحدث العسكري باسم سرايا القدس، الذي برز خلال معركة طوفان الأقصى بخطاباته القوية التي كانت تضاهي في تأثيرها خطابات أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام.
آخر ظهور له:
في 19 فبراير الماضي، أعلن عبر تلغرام عن قرار سرايا القدس بالإفراج عن رفات الأسير الإسرائيلي عوديد ليفشيتس، إلى جانب عائلة بيباس التي قُتلت في قصف إسرائيلي على غزة.
أكد في كلماته الأخيرة أن “المعركة غير متكافئة، حيث تواجه المقاومة عدوًا مدعومًا من أقوى دول العالم، مما مكّنه من قتل وتدمير كل شيء دون قيود”.
كيف استشهد؟
فجر الثلاثاء، استُهدف أبو حمزة في قصف إسرائيلي مكثف على خان يونس، ما أدى إلى استشهاده مع عائلته وعائلة شقيقه، في عملية اغتيال نوعية تهدف إلى ضرب القيادة الإعلامية والعسكرية للجهاد الإسلامي.
أبو عبيدة الجماصي.. عضو المكتب السياسي في حماس
أبو عبيدة الجماصي هو عضو المكتب السياسي لحماس ورئيس لجنة الطوارئ داخل الحركة. يُعرف بأنه أحد العقول السياسية البارزة في التنظيم، والمسؤول عن إدارة الأزمات والتنسيق بين الأجنحة المختلفة لحماس.
من هو أبو عبيدة الجماصي؟
- ولد في 5 أكتوبر 1967 في غزة لعائلة فلسطينية لاجئة.
- حصل على شهادة الهندسة المدنية من الجامعة الإسلامية في غزة عام 1999.
- انضم إلى حماس منذ نشأتها في الثمانينات، وكان مسؤولًا عن مدينة غزة باستثناء منطقتي الشجاعية والدرج.
هل استُهدف في القصف الإسرائيلي؟
رغم الضربات الإسرائيلية العنيفة، لم ترد تقارير تؤكد استهدافه أو استشهاده، مما يعني أنه باقٍ على قيد الحياة ولم يُصب في العمليات الأخيرة.
أبو عبيدة.. الصوت الإعلامي الأبرز لكتائب القسام
أما أبو عبيدة الملثم، فهو المتحدث العسكري الرسمي لكتائب القسام، والذي لا تزال هويته الحقيقية غير معروفة. يُعتبر من أكثر الشخصيات تأثيرًا في الإعلام الحربي الفلسطيني، وبرز لأول مرة في عام 2006 خلال أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
هل استشهد أبو عبيدة؟
رغم الغارات الإسرائيلية التي استهدفت عدة قيادات في حماس، إلا أن أبو عبيدة لم يُصب أو يُقتل، ولا يزال مستمرًا في أداء مهامه الإعلامية، حيث لم تتأثر بيانات القسام الرسمية.
لا يوجد أي مصدر رسمي يؤكد استشهاده، وما زال ناشطًا في قيادة الإعلام الحربي للمقاومة.
لم يتعرض المتحدث الرسمي باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس المكتب بأبو عبيدة الملثم، حيث يواظب المتحدث باسم حماس على نشر بيانات الحركة وتطورات الأحداث في غزة.
التصعيد العسكري الإسرائيلي.. هل هو مقدمة لاجتياح أوسع؟
لماذا كثفت إسرائيل عملياتها في غزة؟
تسعى إسرائيل إلى إضعاف القيادة العسكرية والإعلامية للمقاومة، خاصة مع تصاعد الحديث عن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، يريد الاحتلال الضغط على حماس والجهاد الإسلامي من خلال استهداف قياداتها المؤثرة.
الجيش الإسرائيلي أعلن عن استهداف بنية تحتية عسكرية لحماس والجهاد الإسلامي، وأكد أن العمليات لن تتوقف حتى تحقيق أهدافها الأمنية والسياسية.
ردود الفعل الفلسطينية.. المقاومة تتوعد بالمزيد
رغم استشهاد أبو حمزة وعدد من قيادات المقاومة، أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أن هذه العمليات لن تثني المقاومة عن مواصلة القتال.
دعت الفصائل الفلسطينية إلى تصعيد المواجهة المسلحة، ردًا على هذه الهجمات، تؤكد المقاومة أن كل ضربة إسرائيلية لن تؤدي إلا إلى مزيد من الصمود والرد العسكري.
هل العمليات الإسرائيلية ستغير مسار الحرب؟
بعد استشهاد أبو حمزة، تزداد حدة التوتر في غزة، ولكن استهداف القادة العسكريين لم يُنهِ دور المقاومة، بل دفعها إلى مزيد من التحدي والاستعداد للمواجهة.
رغم الشائعات، لم يُستشهد أبو عبيدة، وما زال يمثل الصوت الإعلامي الأبرز لكتائب القسام، فيما لم يُصب أبو عبيدة الجماصي بأي أذى.
هل ترى أن التصعيد الإسرائيلي سيؤثر على قدرة المقاومة في غزة؟ شاركنا رأيك في التعليقات.