لهجة تعز “تجيب الغاثي”؟.. كيف وقعت منى أسعد في فخ السخرية وتصعد للترند

في عالم الإعلام والفن، تحظى الشخصيات العامة بمسؤولية مضاعفة تجاه تصريحاتهم وردود أفعالهم، خاصةً عندما يكون الأمر مرتبطًا بهوية شعب أو ثقافته، وهذا ما تعرّضت له منى أسعد، الممثلة والإعلامية اليمنية المعروفة، التي أصبحت حديث الشارع اليمني ومنصات التواصل بعد تعليق مثير للجدل حول لهجة أبناء محافظة تعز بقولها “تجيب الغاثي“.

منى أسعد، التي ظهرت في عدد من المسلسلات اليمنية، من أبرزها “لقمة حلال” و”درة”، عُرفت بأسلوبها التمثيلي القوي وحضورها الإعلامي البارز إلى جانب كونها صانعة محتوى ومخرجة، لكن تعليقًا واحدًا كان كفيلًا بأن يقلب الرأي العام ضدها، ويضعها في مرمى انتقادات حادة، استدعت تقديم اعتذار لاحق.

في هذا المقال، نستعرض السيرة الذاتية للفنانة منى أسعد اليمنية، أهم أعمالها، تفاصيل الأزمة التي أثارتها، وردود الأفعال، ومدى تأثير الحادثة على صورتها الإعلامية.

من هي منى أسعد ويكيبيديا؟ السيرة الذاتية

منى أسعد Mona Asaad هي فنانة يمنية شابة تنحدر من محافظة صنعاء، برز اسمها في الساحة الفنية اليمنية خلال السنوات الأخيرة كممثلة، إعلامية، مخرجة، وصانعة محتوى.

بدأت رحلتها في مجال الإعلام بتقديم برامج على قناة الهوية، وهي إحدى القنوات الفضائية اليمنية التي تُعنى بالشأن المحلي، ونجحت منى في لفت الأنظار من خلال أسلوبها التفاعلي الجريء.

من هو زوج منى أسعد؟

الفنان أصيل حزام هو زوج منى أسعد، وهو أيضًا شخصية فنية معروفة في اليمن، قدم عددًا من الأعمال الغنائية والدرامية، وظهر إلى جانب زوجته في بعض المناسبات الإعلامية.

تزوجت من الفنان اليمني المعروف أصيل حزام، وشكّلا معًا ثنائيًا فنيًا في عدد من الأعمال التي جمعت بين الدراما والمضمون الاجتماعي.

أبرز أعمالها الفنية والإعلامية

منى أسعد شاركت في عدة أعمال درامية رمضانية ولاقت قبولًا جماهيريًا، ومن أبرزها:

  • مسلسل لقمة حلال (2024): قدمت فيه دور “نعمة أحمد”، وهي شخصية تنتمي لطبقة بسيطة، وتُظهر التحديات اليومية للمرأة اليمنية.
  • مسلسل درة (2025): من أعمالها الحديثة، ولاقى تفاعلًا واسعًا.
  • برامج على قناة الهوية:برنامج مواقف يمانية بجزأيه الثالث والرابع، حيث طرحت فيه مواضيع اجتماعية بأسلوب قصصي.
  • برنامج غزو، الذي ناقش التحديات الثقافية والإعلامية في اليمن.

الأزمة: ما الذي قالته منى أسعد عن لهجة تعز؟

اندلعت الأزمة بعد أن علّقت منى أسعد على أحد منشوراتها على فيسبوك بعبارة وصفت فيها اللهجة التعزية بأنها “تجيب الغاثي”، وهو وصف اعتبره كثيرون مسيئًا ومهينًا لأبناء محافظة تعز، المعروفة بثقافتها، وبتنوع لهجاتها وثرائها الأدبي والفكري.

ورغم أن منى أسعد قامت بحذف التعليق، إلا أن الجدل لم يهدأ، بل تصاعدت حملات الانتقاد والرفض لمثل هذا النوع من الخطاب من شخصية إعلامية من المفترض أن تكون أكثر وعيًا واحترامًا لتنوع المجتمع اليمني.

ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي

حظيت الحادثة بتفاعل كبير على تويتر وفيسبوك، حيث أطلق ناشطون حملات إلكترونية للتنديد بتصريحات منى أسعد، ودعوا إلى مقاطعة أعمالها.

علق أحد المغردين من تعز:

“لهجتنا مصدر فخر، وإذا فنانة تحاول السخرية منها عشان الترند، فهي ما تستحق مكانة فنية أو إعلامية”.

وفي المقابل، طالب بعض النشطاء بعدم المبالغة في ردة الفعل، مشيرين إلى أن الفنانة اعتذرت لاحقًا.

اعتذار منى أسعد وتوضيحها

في منشور لاحق على صفحتها الرسمية، نشرت منى أسعد اعتذارًا صريحًا جاء فيه:

“لم أقصد الإساءة لأي أحد، وتحديدًا لإخواني في تعز. كان التعليق رد فعل عفوي على استفزاز شخصي ولم أكن أعني التعميم أو الإهانة. أكنّ كل الاحترام والتقدير لأبناء تعز ولهجتهم وثقافتهم”.

ورغم الاعتذار، ظلّ الجدل قائمًا، ما يُبرز أهمية الحساسية الثقافية التي يجب أن يتحلى بها أي شخص في المجال العام.

تحليل: هل تضررت صورة منى أسعد بسبب الأزمة؟

الجدل الذي أثارته الفنانة اليمنية يُعد اختبارًا حقيقيًا لصورة النجم في العالم الرقمي، فحتى خطأ بسيط قد يتحول إلى أزمة واسعة النطاق. وفي حالة منى أسعد، فقد ساهمت شعبيتها السابقة في تراجع بعض الغضب، خاصة بعد الاعتذار، لكن الثقة الكاملة قد تحتاج وقتًا لتُستعاد.

تبقى منى أسعد من الأسماء التي أثبتت حضورها في الإعلام اليمني، رغم العثرة التي واجهتها مؤخرًا. وعلى الفنان أن يُدرك دائمًا أن كلماته وتصريحاته تُحسَب عليه، خاصةً في مجتمع متنوّع كاليمن، حيث تُشكّل اللهجات جزءًا من الهوية الثقافية التي يجب احترامها والدفاع عنها.

على الإعلاميين والفنانين أن يتحلوا بالمسؤولية في تصريحاتهم، لأن التأثير لا يُقاس بعدد المتابعين فقط، بل بما يتركه من أثر على الوعي العام.

سمر أحمد

صحفية شغوفة بالكتابة عن قضايا المرأة والمجتمع. تتميز بتحليلاتها العميقة وتغطياتها للأحداث المحلية والدولية. تعمل سمر على تسليط الضوء على مواضيع متنوعة مثل الصحة والتعليم والفن والرياضة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى