جدول الليالي الوترية المتبقية في العشر الأواخر من رمضان 1446 / 2025: أعمال وأدعية مستجابة بأمر الله
\ليالي القدر لا تُشبه غيرها. هي هدايا إلهية متخفية في ثوب الليل، يمرّ بعضها علينا ونحن غافلون، بينما فيها يُكتَب المصير، وتُغفَر الذنوب، ويُعتق العبد من النيران. ومن بين هذه الليالي، تبرز الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان كأعظم فرص القرب من الله. لهذا السبب، ومع اقتراب نهاية الشهر الكريم، تتوجه الأنظار إلى التواريخ المتبقية من ليالي الوتر في عام 1446هـ / 2025م.
الليالي الوترية المتبقية في رمضان 1446 / 2025
هذه الليالي تمثل الفرص الذهبية التي يمكن أن تكون إحداها ليلة القدر التي قال الله فيها:
“ليلة القدر خير من ألف شهر” [القدر: 3]
وها هي أمامنا، مرصوفة بدقة في التقويم الاسلامي:
- السبت 22 مارس 2025 22 رمضان 1446 ليلة 23 رمضان
- الإثنين 24 مارس 2025 24 رمضان 1446 ليلة 25 رمضان
- الأربعاء 26 مارس 2025 26 رمضان 1446 ليلة 27 رمضان
- الجمعة 28 مارس 2025 28 رمضان 1446 ليلة 29 رمضان
لماذا الليالي الوترية؟ ما السر؟
الليالي الوترية هي أيام الله المختارة، وقد أشار النبي ﷺ إليها في حديثه:
“تحرّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان” (رواه البخاري)
هذه الليالي بالذات هي الميدان الذي تسير فيه الأرواح نحو عتقها، وتُمنح فيه جوائز العام.
معاني روحانية لكل للية من الليالي الوترية 1446
1. السبت 22 رمضان – ليلة 23
هذه الليلة هي الأقرب من حيث الروايات لأن تكون ليلة القدر. كثير من أهل البيت والصالحين كانوا يحيونها بالقرآن والصلاة والدعاء، بل يعتبرها البعض أقوى المرشحين للفوز ببركة القدر.
2. الإثنين 24 رمضان – ليلة 25
ليلة وسطية مفعمة بالهدوء، يستحب فيها الإكثار من الاستغفار، وقراءة سور (يس، الرحمن، القدر) والدعاء بقول:
“اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”
3. الأربعاء 26 رمضان – ليلة 27
يُقبل عليها الناس بكثافة، ويغلب على الظن عند كثير من العلماء والمذاهب أنها ليلة القدر. حتى في بعض البلدان تُقام فيها ليلة القدر رسميًا، لكنها تبقى ضمن دائرة “التحري” وليس الجزم.
4. الجمعة 28 رمضان – ليلة 29
آخر فرصة… الليلة الأخيرة من ليالي الوتر، حيث يبكي المؤمنون ويناجون الله وكأنهم يُودّعون رمضان، ويقولون:
“اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا وقيامنا”
كيف نستقبل الليالي الوترية المتبقية؟
- بالنية الخالصة: اجعل نيتك أن تعيشها وكأنها ليلة القدر، فإن الله لا يضيع نية العابد.
- بخلوة مع القرآن: اقرأ جزءًا أو أكثر، تمعّن، تدبر، حتى لو آية واحدة… فهي بوابة النور.
- بالدعاء: أكثر من دعاء النبي ﷺ المأثور: اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فاعفُ عني.
- بالاستغفار: اجعل لسانك رطبًا بـ أستغفر الله وأتوب إليه.
- بالصدقة: لو بالقليل، ففيها أسرار ليلة القدر.
- بصلاة القيام والوتر: فهي تاج الليالي، ووسيلة الارتقاء.
الأعمال المستحبة في الليالي الوترية حسب مفاتيح الجنان
🔸 الغُسل قبل الغروب ووقت السحر
🔸 زيارة الإمام الحسين عليه السلام
🔸 مئة ركعة من الصلاة تقرأ فيها “قل هو الله أحد” عشر مرات
🔸 دعاء “اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن…”
🔸 دعاء “يا مدبر الأمور…”
🔸 السجود الطويل مع بكاء واستغفار
ليلة القدر… ليلة الفصل
ما يُميز هذه الليالي هو أنها تحمل بين طيّاتها ليلة القدر. في تلك الليلة، تنزل الملائكة والروح بأمر ربهم، وتُكتب الأرزاق، ويُغفر فيها لمن شاء الله له المغفرة.
قال الإمام الباقر (ع):
“لو علم الناس ما في فضل ليلة القدر لتمنّت أن يكون رمضان كل السنة”
نصيحة لكل مؤمن ومؤمنة
- قد تُغلق أبواب السماء طوال العام وتُفتح في لحظة واحدة من هذه الليالي
- قد يكون لك دعاء لم يُستجب منذ سنوات، ويُستجاب هذه الليلة
- قد يكون فيها الفرج، الرزق، الهداية، الزواج، الشفاء، أو رضا الله
لا تترك الليلة تمر وأنت مُنشغل… ففيها تُغلق صحائف العام ويُمهَر قدرك بخاتم العرش.
خاتمة: اقتنص الفرصة الأخيرة
ها هي الفرص الأربع المتبقية أمامك:
ليلة 23 – ليلة 25 – ليلة 27 – ليلة 29
ربما واحدة منها تكون لحظة عمرك التي ينتظرك فيها الله لتقول: “يا رب، قد أتيتك بقلب منكسر، فأكرمني”.
- اجتهد، ولو قليلاً، فإن ما بعد رمضان ليس كقبله.
- دع دمعتك تنزل، فهي أقرب من ألف تسبيحة…
- وابحث في ظلمة الليل عن نور لا يُرى، لكنه يغيّر حياتك إلى الأبد.