من هو منصور السعادي “أبو سجاد”؟ قرصان الحوثي في البحر الأحمر المصاب في غارات مأرب
في ظل التصعيد الأخير في البحر الأحمر والغارات الأمريكية على مواقع الحوثيين، عاد إلى الواجهة اسم منصور أحمد السعادي، المعروف بلقب “أبو سجاد”، والذي يعتبر من أبرز القيادات العسكرية في جماعة الحوثي، والمسؤول الأول عن تنفيذ الهجمات البحرية التي تهدد الأمن الملاحي الدولي.
منذ أن أعلنت أمريكا إغيتيال قائد حوثي كبير وتردد أسم منصور السعادي القيادي الحوثي ، وبدا الجميع في البحث عن من هو منصور السعادي “أبو سجاد” مهندس الهجمات الحوثية في البحر الأحمر المعروف عالمياً بـ “قرصان ملشيا الحوثي ، وأحد أبرز أذرع إيران في اليمن”، ورغم إصابته مؤخرًا في غارة جوية أمريكية، لا يزال السعادي محط اهتمام إعلامي واستخباراتي، لما يُنسب إليه من أدوار استراتيجية في توجيه العمليات ضد السفن التجارية والعسكرية، بدعم مباشر من إيران.
وفي المقال سنتعرف على منصور السعادي العقل المدبر للهجمات الحوثية البحرية الملقب بـ “أبو سجاد” أخطر قيادات الحوثي ومنفذ تهريب الأسلحة الإيرانية وقرصان البحر الاحمر.
من هو منصور السعادي “أبو سجاد”؟
- الاسم الكامل: منصور أحمد السعادي
- الكنية: أبو سجاد
- المنصب: رئيس أركان القوات البحرية لجماعة الحوثي
- المكان الأصلي: فوط مران، محافظة صعدة، اليمن
- العمر التقريبي: في الأربعينات
- الانتماء: قيادي عسكري رفيع في ميليشيا الحوثي
ينحدر السعادي من منطقة فوط مران، أحد أبرز معاقل الجماعة في محافظة صعدة شمال اليمن، ويُعد من أقرب الموالين لعبدالملك الحوثي زعيم الجماعة، وأحد القادة الذين يحظون بثقة خاصة، لما يُنسب إليه من مهارات في التخطيط العسكري.
لماذا يعتبر منصور السعادي شخصية محورية في الجماعة الحوثية؟
يشغل السعادي منصب رئيس أركان القوات البحرية الحوثية، وهو من خطط ونفّذ عمليات زراعة الألغام البحرية، وتفخيخ القوارب المسيرة، التي استهدفت سفنًا تجارية وعسكرية في البحر الأحمر وباب المندب.
وقد ارتبط اسمه بعدد من الهجمات المدمرة ضد سفن أجنبية، كان أبرزها:
- هجمات بطائرات مسيّرة على سفن شحن قرب السواحل اليمنية.
- نشر ألغام بحرية في الممرات الدولية.
- تفخيخ قوارب صغيرة لتفجيرها قرب السفن التجارية.
وتُشير تقارير استخباراتية إلى أن جميع تلك العمليات نُفّذت بدعم فني وتدريبي من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.
ارتباطه بإيران ودوره في تهريب الأسلحة
تلقّى منصور السعادي تدريبات مكثفة في إيران، تحديدًا تحت إشراف الحرس الثوري، لعب دورًا محوريًا في تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين في اليمن، مستخدمًا شبكات بحرية معقدة.
كان أحد أفراد طاقم السفينة الإيرانية “جيهان” التي تم احتجازها عام 2012 أثناء محاولتها تهريب أسلحة إلى الحوثيين.
وبعد انقلاب الحوثيين وسيطرتهم على صنعاء، قامت الجماعة بإطلاق سراحه من سجون الحكومة الشرعية، ليعود لاحقًا كأحد أهم رموزهم العسكرية.
استهداف منصور السعادي في الغارات الأمريكية
في يوم الأحد 23 مارس 2025، تعرّض منصور السعادي لإصابة مباشرة في غارة جوية أمريكية استهدفت مواقع حوثية في محافظة مأرب ولم يتم التأكد من الوفاة حتى الأن رغم إعلان مصادر أمريكية وفاتة في الغارة.
ووفقًا لمصادر ميدانية، تم نقله إلى صنعاء لتلقي العلاج، في الوقت الذي تواصل فيه القوات الأمريكية حملتها العسكرية لتدمير البنية التحتية العسكرية للحوثيين.
الغارات التي استهدفته جاءت ضمن حملة تستهدف:
- مخازن أسلحة.
- مراكز تدريب عسكرية.
- قواعد بحرية تُستخدم في تنفيذ العمليات البحرية.
لماذا أدرجته الولايات المتحدة والسعودية على قوائم الإرهاب؟
أدرجت الولايات المتحدة منصور السعادي على قائمة العقوبات، كونه:
- مسؤولًا عن تهديد الملاحة الدولية.
- ضالعًا في تنفيذ هجمات أودت بحياة مدنيين.
- يلعب دورًا في زعزعة الاستقرار الإقليمي.
كما أدرجته المملكة العربية السعودية ضمن قائمة الإرهاب لدوره في توجيه هجمات على أهداف سعودية، عبر الحدود أو في البحر.
أبرز المحطات في حياة منصور السعادي
- 2012 اعتقاله ضمن طاقم سفينة “جيهان” الإيرانية
- 2014 إطلاق سراحه بعد انقلاب الحوثيين
- 2016 تعيينه مشرفًا بحريًا للحوثيين
- 2019 تسلم منصب رئيس أركان القوات البحرية الحوثية
- 2020 فرض عقوبات أمريكية ضده
- 2025 إصابته في غارة أمريكية على مأرب
يبقى منصور السعادي واحدًا من أخطر القيادات الحوثية، لما له من دور استراتيجي في ربط الجماعة بإيران، وقيادة عمليات نوعية تُهدد الأمن البحري الإقليمي والدولي.
ورغم استهدافه مؤخرًا، فإن تحركاته السابقة تؤكد مدى تأثيره داخل المنظومة العسكرية للحوثيين، ما يجعل مراقبته ومحاصرته أولوية لدى التحالف الدولي.