هل ليلة القدر اليوم في 25 رمضان 2025؟ … علامات ليلة القدر: كيف نميزها؟
تُعَدُّ ليلة القدر من أعظم ليالي شهر رمضان المبارك، حيث يُضاعف فيها الأجر وتتنزل فيها الملائكة بالرحمة والمغفرة، فهل ليلة القدر اليوم في 25 رمضان 2025، وقد أخفى الله سبحانه وتعالى موعدها تحديدًا ليجتهد المسلمون في العبادة خلال العشر الأواخر من رمضان، خاصة في الليالي الوترية منها.
ليلة القدر هي ليلة مباركة تقع في العشر الأواخر من شهر رمضان، وتُعتبر من أعظم ليالي العام، حيث أنزل فيها القرآن الكريم، يحرص المسلمون على تحريها في الليالي الوترية من العشر الأواخر، في عام 2025، تصادف الليلة الثالثة من الليالي الوترية، وهي ليلة 25 رمضان، من مغرب يوم الإثنين 24 مارس حتى فجر الثلاثاء 25 مارس.
متى تكون ليلة القدر في عام 2025؟
وفقًا للتقويم الهجري لعام 1446 هـ، فإن الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان لعام 2025م ويتم تحري ليلة القدر في عام 2025 في الليالي الوترية من العشر الأواخر، والتي تكون تواريخها كالتالي:
- ليلة 21 رمضان: من مغرب يوم الخميس 20 مارس 2025 حتى فجر الجمعة 21 مارس 2025.
- ليلة 23 رمضان: من مغرب يوم السبت 22 مارس 2025 حتى فجر الأحد 23 مارس 2025.
- ليلة 25 رمضان: من مغرب يوم الإثنين 24 مارس 2025 حتى فجر الثلاثاء 25 مارس 2025.
- ليلة 27 رمضان: من مغرب يوم الأربعاء 26 مارس 2025 حتى فجر الخميس 27 مارس 2025.
- ليلة 29 رمضان: من مغرب يوم الجمعة 28 مارس 2025 حتى فجر السبت 29 مارس 2025.
وبناءً على ذلك، فإن ليلة 25 رمضان تبدأ من مغرب يوم الأثنين 24 مارس 2025م وتستمر حتى فجر الثلاثاء 25 مارس 2025م، ويُستحب في هذه الليلة الإكثار من الدعاء والعبادة، لعلها تكون ليلة القدر.
ماذا بعد ليلة 25؟ لا تتوقف!
رغم أن ليلة 25 قد تكون حملت لنا الخير والسكينة، إلا أن:
- أمامنا ليلة 25، 27، و29
- قد تكون ليلة القدر في واحدة منها
- وقد تكون في آخر ليلة من رمضان
- فلا تتوقف، لا تُبطئ، لا تكتفِ، فربما كان موعدك مع القدر في الليلة القادمة…
في كل رمضان، ليلةٌ تأتي كأنها من نور، يتفتّح فيها القلب للدعاء، وتتزين الأرض بأرواح المتهجدين، ربما كانت ليلة 25… وربما لا… لكن العبرة ليست في متى جاءت، بل: ماذا فعلت أنت عندما جاءت؟، فاجعل كل ليلةٍ من الليالي القادمة وكأنها ليلة القدر، وقل بإيمان: اللهم إنك عفو تحب العفو، فاعفُ عني.
علامات ليلة القدر:
لم يُحدد توقيت ليلة القدر بدقة في السنة النبوية، وذلك ليجتهد المسلمون في العبادة خلال العشر الأواخر. ومع ذلك، هناك علامات يستدل بها على هذه الليلة المباركة، منها:
- صفاء السماء وإشراقها: تكون السماء صافية، والجو معتدلًا لا حارًا ولا باردًا، طلوع الشمس صبيحتها بلا شعاع ، تطلع الشمس في صباحها بيضاء لا شعاع لها، كما ورد في الحديث النبوي.
- سكون الرياح: تكون الرياح ساكنة، ولا يحدث فيها عواصف أو تقلبات جوية مفاجئة، تكون السماء صافية، والقمر يظهر فيها بشكل مميز.
- طلوع الشمس بلا شعاع: تطلع الشمس في صباح اليوم التالي بيضاء بلا شعاع قوي، مما يجعل النظر إليها مريحًا.
- انشراح الصدر وطمأنينة القلب: يشعر المؤمن براحة نفسية وطمأنينة خلال هذه الليلة الطمأنينة والسكينة، يشعر المؤمن بطمأنينة في القلب وانشراح في الصدر خلال تلك الليلة.
أفضل الأدعية في ليلة القدر:
من الأدعية المأثورة في ليلة القدر ما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
قلتُ يا رسولَ الله، أرأيتَ إن علمتُ أيَّ ليلةٍ ليلةُ القدر، ما أقول فيها؟ قال: قولي: “اللهم إنك عفوٌّ تحب العفو، فاعفُ عني”.
كيف نتحرى ليلة القدر؟
لتحري ليلة القدر، يُستحب للمسلم أن يجتهد في العبادة خلال العشر الأواخر من رمضان، خاصة في الليالي الوترية، وأن يراقب العلامات المذكورة. كما يُستحب أن يدعو الله ويتضرع إليه، ويُكثر من قراءة القرآن والذكر.
ليلة القدر هي فرصة عظيمة للمسلمين لنيل مغفرة الله ورحمته، لذا يجب علينا أن نجتهد في العبادة والدعاء خلال العشر الأواخر من رمضان، وأن نتحرى علاماتها، لعلنا نكون من الفائزين بفضلها.
كيفية إحياء ليلة القدر:
لاغتنام فضل هذه الليلة، يُستحب للمسلم القيام بالأعمال الصالحة التالية:
- الصلاة والقيام: أداء صلاة التراويح والتهجد بخشوع وتدبر.
- قراءة القرآن: تلاوة القرآن الكريم والتفكر في معانيه.
- الدعاء والاستغفار: الإكثار من الدعاء، خاصة الدعاء المأثور: “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”.
- الذكر والتسبيح: الانشغال بذكر الله والتسبيح والتهليل.
- الصدقة: التصدق على المحتاجين والمساكين.
أهمية ليلة القدر:
تُعتبر ليلة القدر خيرًا من ألف شهر، أي ما يعادل 83 سنة و4 أشهر من العبادة.
قال تعالى في سورة القدر: “لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ”، وفيها تتنزل الملائكة بالرحمات والبركات، ويُستجاب فيها الدعاء، وتُغفر الذنوب لمن قامها إيمانًا واحتسابًا.
ليلة القدر فرصة عظيمة للمسلمين لنيل مغفرة الله ورضوانه، لذا يجب على كل مسلم الاجتهاد في العبادة خلال العشر الأواخر من رمضان، وتحري هذه الليلة المباركة، سائلين الله القبول والمغفرة.