فيديو آدم بنشقرون على تيليجرام و تويتر: ما القصة الكاملة وراء الجدل المتصاعد؟

ضجّت منصات التواصل الاجتماعي في المغرب والعالم العربي خلال الأيام الماضية بفيديو نُسب إلى المؤثر المغربي الشاب آدم بنشقرون، حيث تصدر وسم #فيديو_آدم_بنشقرون مواقع مثل تيليجرام ومنصة X (تويتر سابقًا)، وسط تضارب الأنباء حول محتوى الفيديو ومصداقيته، وما إذا كان حقيقيًا أو مجرد شائعة منظمة ضمن ما يُعرف بـ”ترندات الإثارة”.

القضية أثارت ردود فعل متباينة، وانقسم الرأي العام بين من طالب بفتح تحقيق رسمي حول الفيديو، وبين من اعتبر أن نشره وتداوله يمس الحياة الخاصة ويعد خرقًا للقيم المجتمعية والخصوصية لمشاهير المغرب.

من هو آدم بنشقرون ويكيبيديا؟

آدم بنشقرون هو شاب مغربي من مواليد طنجة عام 2006، اشتهر بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وبالأخص على تطبيق تيك توك، حيث كوّن قاعدة جماهيرية ضخمة من المتابعين من المغرب ودول الخليج العربي.

اشتهر آدم بمحتوى جريء، يتضمن في كثير من الأحيان إطلالات غير معتادة وسلوكيات مثيرة للجدل، جعلته دائمًا في مرمى الانتقاد العام. وكان يظهر كثيرًا برفقة والدته، إلى أن تبرأت منه في تصريحات إعلامية منسوبة لها بسبب “خروجه عن القيم العائلية والدينية”.

ادم بنشقرون
ادم بنشقرون

رغم كل ذلك، لا يزال بنشقرون يملك تأثيرًا رقميًا، ويُعد من أبرز الشخصيات المثيرة للجدل في الوسط الرقمي المغربي.

ما قصة فيديو آدم بنشقرون على تيليجرام؟

بدأت القصة مساء يوم الأربعاء الماضي الموافق 10 أبريل 2025، حين تداول عدد من الحسابات على تيليجرام رابطًا لفيديو وصفه المتابعون بأنه “مخل بالحياء”، وقيل إنه يُظهر آدم بنشقرون في وضع خاص مع شاب خليجي، دون وجود أي دليل رسمي على صحة ذلك.

سرعان ما انتشر المقطع أو الإشارة إليه عبر قنوات مختلفة على تيليجرام، تحت عنوان (فيديو ادم بنشقرون video adam benchekroun telegram twitter) ،وتحوّل اسمه إلى ترند على منصة X، ما زاد من سرعة انتشار القصة دون أي تحقق موثق، وسط تعليقات غاضبة وأخرى مشككة في مصداقية المقطع.

هل الفيديو حقيقي؟ موقف السلطات المغربية

حتى لحظة كتابة هذا المقال، لم تُصدر أي جهة أمنية أو قضائية مغربية بيانًا رسميًا يؤكد أو ينفي صحة الفيديو المنسوب إلى بنشقرون.

كذلك، لم يُعرف ما إذا تم فتح تحقيق قانوني حول الواقعة أم أن الأمر لا يزال ضمن دائرة “الجدل الرقمي”.

الفراغ القانوني والمعلوماتي في هذه الحالة ساهم في تضخم الشائعات، وتحوّل القصة إلى قضية رأي عام، ما أعاد تسليط الضوء على مدى خطورة الاتهام الرقمي بدون أدلة.

تفاعل المجتمع: بين المطالبة بالتحقيق والدعوة لاحترام الخصوصية

انقسمت آراء المتابعين حول القضية:

  • الفريق الأول: طالب بتدخل قانوني للكشف عن حقيقة الفيديو، اعتبر أن هذا النوع من المحتوى يشوه صورة الشباب المغربي، دعا إلى ضرورة فرض رقابة على المحتوى المقدم من المؤثرين، خاصة القُصّر.
  • الفريق الثاني: شدد على أن ما يتم تداوله لا يستند إلى أي دليل، اعتبر أن تداول الفيديو فيه تشهير وانتهاك للخصوصية، دافع عن فكرة أن الإنسان لا يُدان بتريند، بل عبر القضاء إن ثبتت الجريمة.

ما مدى قانونية تداول مثل هذه الفيديوهات؟

في القانون المغربي، يُعد نشر أو تداول فيديوهات مخلة بالآداب أو تخص الحياة الشخصية للآخرين دون إذنهم جريمة يعاقب عليها القانون، ويُعاقب الفاعل بعقوبات حبس وغرامة مالية، خاصة إذا كانت النية هي التشهير أو الإساءة.

لذلك، فإن تداول فيديو آدم بنشقرون المزعوم، سواء أكان حقيقيًا أو مفبركًا، يضع المتورطين في خانة المسؤولية القانونية، وقد يُعرضهم للملاحقة من قبل السلطات إن ثبت تعمدهم النشر أو الترويج.

فيديوهات آدم بنشقرون السابقة: هل كانت تمهيدًا لهذا الجدل؟

سبق أن نُشر لآدم بنشقرون عدد من المقاطع التي أثارت الرأي العام، منها:

  • مقاطع بملابس “نسائية” على تيك توك.
  • رقصات استفزازية وصفها الجمهور بـ”الخارجة عن الذوق العام”.
  • مقاطع بصحبة شباب من دول خليجية في جلسات وُصفت بأنها “مخلة” دون إثبات قانوني.

وقد اعتبر بعض المتابعين أن تلك الفيديوهات السابقة كانت تمهيدًا طبيعيًا لما حدث اليوم، بينما يرى آخرون أن الجدل مبالغ فيه.

وفي الختام، تُعيد قضية فيديو آدم بنشقرون المنتشر إلى الأذهان أهمية تنظيم المحتوى الإلكتروني وحماية الخصوصية في عصر رقمي لا يعرف القيود. وبين من يرى أن الحرية الشخصية يجب أن تُحترم، ومن يعتبر أن القيم المجتمعية يجب أن تُصان، تبقى الحقيقة مرهونة بالتحقيقات الرسمية، وتظل الشائعات خطرًا يجب الحذر منه.

حتى اللحظة، لا يوجد ما يؤكد صحة الفيديو، ولا يزال آدم بنشقرون يحتفظ بقاعدة جماهيرية كبيرة تتابع أخباره بكل اهتمام، سواء من باب النقد أو الفضول.

أسامة العطار

كاتب يتمتع بروح حره وشغف كبير، يجذب القراء باسلوبة الصادق، وقادر على نسج افكاره في قصص تلامس التفكير، يتناول مواضيع متنوعه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى