طرد التيكتوكر آدم بنشقرون من السعودية بسبب فيديو مثير للجدل

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية والمغرب خلال الأيام الأخيرة باسم التيكتوكر المغربي الشاب آدم بنشقرون، وذلك بعد تداول فيديوهات قيل إنها تظهره في أوضاع وصفت بأنها “غير لائقة” رفقة شاب خليجي.

مقاطع الفيديو التي نُسب إلي adam benchekroun انتشرت بشكل واسع عبر تيليجرام، ومنصة X (تويتر سابقًا)، مما دفع بعض النشطاء إلى إطلاق حملة إلكترونية للمطالبة بترحيله من السعودية.

في هذا المقال نعرض التفاصيل الكاملة لما جرى، من انتشار الفيديو، إلى ردود الأفعال، والموقف القانوني، ومصير آدم بنشقرون في ظل هذا الجدل الذي لا يزال يتصاعد.

من هو آدم بنشقرون؟

آدم بنشقرون adam benchekroun هو صانع محتوى مغربي ينحدر من مدينة طنجة، ولد في عام 2006، وذاع صيته على منصات مثل تيك توك وسناب شات، حيث كوّن جمهورًا كبيرًا من المتابعين من مختلف الدول العربية، خصوصًا من الخليج.

عُرف آدم بمقاطع فيديو جريئة تمزج بين الأداء المسرحي والإطلالات غير المألوفة، ما جعله شخصية مثيرة للجدل منذ ظهوره الأول.

ورغم الانتقادات المتكررة، استمر آدم في إنتاج محتوى يستهدف التفاعل السريع، وهو ما جعله عرضة مرارًا للهجوم من قبل شخصيات عامة ومتابعين يرون أن أسلوبه يتعارض مع القيم المجتمعية، سواء في المغرب أو في دول الخليج.

ما قصة فيديو آدم بنشقرون مع السعودي المنتشر؟

بدأت الأزمة بعد أن تم تداول رابط فيديو على تيليجرام وقيل إنه يُظهر آدم بنشقرون في وضع غير لائق برفقة شاب يعتقد أنه سعودي بسبب اللهجة التي تحدث بها.

المقطع نُشر بدايةً عبر سناب شات ثم تسرب إلى تيليجرام وX، وانتشر بسرعة شديدة تحت وسم #فيديو_آدم_بنشقرون، مما أثار موجة واسعة من الاستياء، خاصة في أوساط السعوديين الذين اعتبروا ذلك تجاوزًا لقيم المجتمع.

المقطع ما زال مجهول المصدر، ولم يُثبت حتى الآن إن كان حقيقيًا أو مفبركًا، كما لم يصدر أي تصريح رسمي يؤكد أو ينفي صحة الفيديو.

حملة لطرد آدم بنشقرون من السعودية

بعد ساعات من انتشار الفيديو، أطلق عدد من المستخدمين السعوديين حملة إلكترونية تطالب بترحيل آدم بنشقرون من المملكة، خاصة بعد أن نشر بنفسه قبل أسبوع مقاطع فيديو له أثناء زيارته إلى مكة المكرمة ومواقع أخرى داخل السعودية، ما زاد من حدة الجدل والغضب الشعبي.

وقد تضمنت التعليقات مطالبات بـ:

  • فتح تحقيق من قبل الجهات الأمنية
  • منع دخول المؤثرين المسيئين إلى البلاد
  • وضع ضوابط واضحة للمحتوى الذي يُنشر من داخل المملكة

هل أصدر أي طرف رسمي توضيحًا؟

حتى الآن، لم تُصدر الجهات الرسمية في السعودية أو المغرب أي بيان بشأن الفيديو أو مصير آدم بنشقرون داخل الأراضي السعودية. كما لم تعلن أي جهة عن فتح تحقيق رسمي، مما يترك الأمور عالقة بين الشائعات والمطالب الشعبية المتزايدة.

من جهته، نفى آدم بنشقرون بشكل غير مباشر الاتهامات الموجهة له، وشارك منشورات تشير إلى أن ما يُنسب له مجرد افتراءات وأن الفيديو المتداول “مفبرك ولا يمت له بصلة”، دون توضيحات مباشرة.

انهيار جواد قنانة وبكاؤه على الهواء

في خضم هذه الأزمة، خرج صانع المحتوى المغربي الشهير جواد قنانة في بث مباشر، وظهر منهارًا بالبكاء على ما تعرض له آدم بنشقرون من “حملة تشهير”.

عبّر جواد عن حزنه لما وصفه بـ”الإساءة الممنهجة التي تطال شابًا صغير السن”، ووجه في ذات البث انتقادات شديدة لبعض المؤثرين الآخرين، مثل:

  • علاء
  • خولة
  • سارة
  • أبو جاد

واتهمهم بالمشاركة في تأجيج الأزمة عوض الوقوف إلى جانب زميلهم.


بين تضارب الآراء، وانعدام البيان الرسمي، تبقى قضية آدم بنشقرون واحدة من أكثر القضايا المثيرة للجدل في الآونة الأخيرة، حيث تجمع بين الجدل المجتمعي، والحرية الرقمية، وتأثير الترند على القرارات المصيرية.

وفي ظل مطالبات بترحيله من السعودية، وتأكيدات غير مثبتة حول صحة الفيديو، تظل القضية مفتوحة حتى صدور بيان رسمي أو توضيح قانوني يحسم الجدل القائم.

سارة مصطفى

صحفية محبة للكتابة عن أي موضوع يهم الجمهور، تطرح القضايا بطريقة ممتعة وشيقة، تجعل القارئ دائمًا متشوقًا لمعرفة المزيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى