من هو عيدان ألكسندر؟ الجندي الإسرائيلي الأمريكي الذي فقد نتيجة قصف موقعه في غزة

بينما تشتعل المنطقة بحرب مستمرة بين إسرائيل وسكان قطاع غزة، تتصدر قصة الجندي عيدان ألكسندر عناوين الأخبار بوصفه أحد أبرز أوراق الضغط في ملف الأسرى، لكن المفاجأة كانت في إعلان كتائب القسام، فقدان الاتصال مع المجموعة التي تحتجزه، وذلك بعد قصف إسرائيلي مباشر طال مكان وجوده، ما يثير التساؤلات حول مصيره، خاصة أنه الأسير الحي الوحيد مزدوج الجنسية الذي كان مرشحًا للإفراج عنه ضمن مفاوضات الهدنة.

فمن هو من هو عيدان ألكسندر، قصة الجندي الأمريكي الإسرائيلي الأسير لدى حماس ؟ وما خلفيته العسكرية؟ ولماذا أصبح محور الاهتمام الدولي والإسرائيلي؟ في هذا التقرير نكشف كل ما نعرفه عن هذه الشخصية المثيرة للجدل.

من هو عيدان ألكسندر؟

  • الاسم الكامل: عيدان ألكسندر
  • تاريخ الميلاد: 2004
  • العمر: 21 عامًا
  • الجنسيات: أمريكية وإسرائيلية
  • مكان الولادة: تل أبيب – إسرائيل
  • مكان النشأة: بلدة تيناڤلاي، نيوجيرسي – الولايات المتحدة
  • الرتبة: جندي في لواء جولاني، أحد أبرز ألوية جيش الاحتلال الإسرائيلي
  • الحالة: أسير سابق لدى حركة حماس – فُقد الاتصال به بعد قصف إسرائيلي في 15 أبريل 2025

جندي “وحيد” في جيش الاحتلال

يصنّف عيدان ألكسندر بـ”الجندي الوحيد”، وهو مصطلح يُطلق في الجيش الإسرائيلي على الجنود الذين يخدمون دون وجود عائلة قريبة أو دعم محلي في إسرائيل.

بعد تخرجه من المدرسة الثانوية الأمريكية عام 2022، قرر العودة إلى إسرائيل بدافع “الانتماء القومي اليهودي”، وانخرط في صفوف جيش الاحتلال ضمن لواء جولاني، المعروف بمشاركته في العمليات البرية داخل الأراضي الفلسطينية.

لحظة الأسر لـ الجندي عيدان ألكسندر

تم أسره في هجوم السابع من أكتوبر 2023، عندما نفذت كتائب القسام هجومًا مباغتًا على نقاط تفتيش ومستعمرات إسرائيلية قريبة من قطاع غزة.

وقد أُسر عيدان ألكسندر من نقطة كيسوفيم، وهي واحدة من أبرز المواقع التي شهدت اشتباكات عنيفة خلال الهجوم المفاجئ.

ظهوره في مقاطع الفيديو

ظهر عيدان في عدة مقاطع فيديو بثتها كتائب القسام:

  • نوفمبر 2024: ظهر في مشهد يُظهره مرهقًا، مطالبًا بتدخل الولايات المتحدة.
  • أبريل 2025: ظهر في فيديو قال فيه إنه محتجز منذ 551 يومًا، واتهم الحكومة الإسرائيلية بالتخلي عنه، مناشدًا الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب التدخل لإنقاذه.

في الفيديو الأخير، ألمح إلى أن حياته في خطر، وأنه قد يلقى نفس مصير أمريكي آخر توفي في غزة تحت ظروف مشابهة.

فقدان الجندي عيدان ألكسندر ومصير غامض

في 15 أبريل 2025، أعلن أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، أنهم فقدوا الاتصال مع المجموعة التي كانت تحتجز عيدان ألكسندر، بعد تعرض الموقع لقصف مباشر.

وقال أبو عبيدة:

“تقديراتنا أن جيش الاحتلال يحاول عمداً التخلص من ضغط ملف الأسرى مزدوجي الجنسية بهدف مواصلة حرب الإبادة على شعبنا”.

ومنذ ذلك الإعلان، لم يصدر أي تأكيد رسمي عن وفاته، لكن بعض المصادر تشير إلى احتمال وفاته تحت الأنقاض.

مفاوضات سابقة للإفراج عنه

كانت حماس قد وافقت ضمنيًا على إطلاق سراح ألكسندر كـ”بادرة حسن نية” في اليوم الأول من أي هدنة يتم التوصل إليها.

المقترح الإسرائيلي شمل الإفراج عن 1231 أسيرًا فلسطينيًا مقابل 10 أسرى أحياء من الجانب الإسرائيلي، من بينهم عيدان.

الوساطة تمت عبر الوفد المصري في القاهرة، وبمتابعة أمريكية خاصة نظرًا لجنسيته.

دور عائلته

لعبت عائلة ألكسندر، وخاصة والداه يائيل وعادي، دورًا كبيرًا في الضغط الإعلامي والسياسي للإفراج عنه:

  • أجروا مقابلات مع وسائل إعلام دولية.
  • نظموا احتجاجات أمام مقر الحكومة الإسرائيلية.
  • ضغطوا على الإدارة الأمريكية لتكثيف الجهود في صفقة التبادل.

وفي بيان لعائلته ليلة عيد الفصح اليهودي، قالوا:

“لا يمكن أن نحتفل بعيد الحرية، وابننا عيدان و58 أسيرًا آخرين لا يزالون في الأسر أو مصيرهم مجهول”.

الغضب في الشارع الإسرائيلي

أثارت الطريقة التي تعاملت بها الحكومة الإسرائيلية مع ملف عيدان ألكسندر موجة غضب واسعة، خاصة بعد تفضيل الإفراج عن مزدوجي الجنسية على حساب أسرى آخرين.

واعتبرت جهات إعلامية إسرائيلية أن الاهتمام به يعود فقط لحمله الجنسية الأمريكية، ما اعتبره البعض تمييزًا واضحًا.

وفي النهاية ، فإن قصة عيدان ألكسندر تكشف تعقيدات الحرب في غزة، خاصة فيما يتعلق بملف الأسرى، وهي توضح كيف يمكن أن تتحول قضية إنسانية إلى ورقة ضغط سياسي في صراع مفتوح.

ولا تزال التساؤلات قائمة: هل تم قتل عيدان تحت القصف فعلًا؟ أم أنه لا يزال حيًا؟ وهل يمكن أن تعود المفاوضات للإفراج عنه إذا ثبت بقاؤه على قيد الحياة؟، بين الغموض والاحتمالات، يبقى عيدان ألكسندر رمزًا للأسرى مزدوجي الجنسية الذين لا يعرف أحد على وجه اليقين مصيرهم وسط دخان الحرب.

سمر أحمد

صحفية شغوفة بالكتابة عن قضايا المرأة والمجتمع. تتميز بتحليلاتها العميقة وتغطياتها للأحداث المحلية والدولية. تعمل سمر على تسليط الضوء على مواضيع متنوعة مثل الصحة والتعليم والفن والرياضة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى