قصة ديليك شاهين: فضيحة عائلية تهز تركيا بعد هروب خطيب فتاة مع والدتها والحمل منها

في واقعة لا تخطر على بال، تحولت قصة خطوبة شابة تركية إلى فضيحة عائلية غير مسبوقة هزت المجتمع التركي، وتصدرت التريند الأول على منصات التواصل الاجتماعي، ديليك شاهين، فتاة تبلغ من العمر 18 عامًا وتُعاني من إعاقة ذهنية، وجدت نفسها ضحية خيانة مزدوجة من أقرب الناس إليها خطيبها ووالدتها، حيث اكتشفت أنهما يعيشان علاقة غرامية وصلت إلى درجة الحمل، قبل أن يهربا معًا من منزل العائلة.

القصة التي كُشفت عبر برنامج “Esra Erol’da” الشهير، لم تترك المجتمع التركي فقط في حالة صدمة، بل أثارت نقاشًا واسعًا حول الأخلاق، والانهيار القيمي، والعلاقات العائلية المعقدة.

خطوبة ديليك شاهين تتحول إلى كابوس

ديليك شاهين، فتاة من مدينة قيصري التركية، تعاني من إعاقة ذهنية بسيطة لكنها قادرة على التواصل، تعرفت على شاب يُدعى جمعة دوغان، يبلغ من العمر 21 عامًا.

تقدّم جمعة رسميًا لخطبة ديليك، وبدأ يتردد على منزل عائلتها بشكل مستمر، كما جرت العادة في العائلات التركية المحافظة.

لكن ما لم يكن في الحسبان هو أن جمعة بدأ يقيم علاقة سرية مع والدة خطيبته، غُلدانة شاهين، البالغة من العمر 47 عامًا، والتي كانت لا تزال متزوجة بوالد ديليك شاهين.

لحظة الاكتشاف والصدمة

بمرور الوقت، لاحظت ديليك تغيرات غريبة في تصرفات والدتها وخطيبها، وبدأت تشك في الأمر، وفي إحدى المرات، فوجئت بخطيبها ووالدتها معًا على نفس السرير.

وعندما حاولت مواجهة والدتها، تعرضت للتهديد بالقتل إن تحدثت، خاصة أن والدها كان في المنزل، لكنها لم تُخبره خوفًا من تفكك الأسرة.

وفي نهاية ديسمبر 2024، اختفى جمعة وغُلدانة، دون أي تفسير، ليبدأ الكابوس الحقيقي.

ظهور ديليك شاهين في برنامج إسراء إيرول

بعد محاولات فاشلة للتواصل مع والدتها وخطيبها، تقدّمت ديليك بطلب للظهور في برنامج “Esra Erol’da” الشهير، والذي يُعرف بتسليطه الضوء على القضايا الاجتماعية الشائكة.

ظهرت ديليك على الهواء مباشرة، وسردت قصتها كاملةً، من بداية الخطوبة، مرورًا بعلاقتها المتوترة مع والدتها، وصولًا إلى اكتشافها للعلاقة بينهما، وهروبهما.

الجمهور التركي لم يُخفِ صدمته، وبدأت القصة تتحول إلى قضية رأي عام.

المفاجأة الأكبر: الأم حامل من خطيب ابنتها

في خطوة غير متوقعة، وبعد أيام من عرض الحلقة، عاد جمعة وغُلدانة للظهور في نفس البرنامج للدفاع عن نفسيهما، وهناك فجّرا مفاجأة مدوية:

الأم حامل في شهرها الثالث من جمعة دوغان!

خلال الحلقة، حاول جمعة تبرير علاقته بوالدة خطيبته، قائلًا:

“لقد أحببنا بعضنا، وهربنا لأننا نريد الزواج”.

بينما ظهرت الأم ببرود أعصاب وصفه المشاهدون بـ”اللا إنساني”، ولم تُظهر ندمًا أو خجلًا من خيانة ابنتها، أو حتى من الوضع الذي وصلت إليه الأسرة.

تدخل الشرطة واعتقال على الهواء

وسط تصاعد الأحداث، وصلت الشرطة التركية إلى الاستوديو أثناء البث المباشر، حيث تم اعتقال جمعة دوغان وغُلدانة شاهين فورًا، بعد بلاغ من ديليك تتهمهما فيه بـ:

  • تهديدها بالقتل
  • ممارسة العنف ضدها
  • استغلال وضعها النفسي
  • الاحتيال العاطفي

وتم اقتيادهما إلى مركز الشرطة، ولا يزال التحقيق جاريًا حتى لحظة كتابة هذا المقال.

ردود فعل غاضبة في تركيا

تفاعل الجمهور التركي والعربي مع القضية بشكل غير مسبوق، وامتلأت مواقع التواصل بالتعليقات الغاضبة:

“أغرب من الدراما التركية نفسها!”

“خيانة على مستوى عائلي كامل”

“أين الرحمة؟ الأم تخون ابنتها وتفقد إنسانيتها”

كما طالب الكثيرون بسن قوانين تجرّم مثل هذا النوع من العلاقات، خاصة في حال وجود عنصر الاستغلال النفسي أو الإعاقة الذهنية.

من الناحية القانونية: هل تُعتبر العلاقة جريمة؟

في القانون التركي، العلاقات الرضائية بين البالغين لا تُعد جريمة إذا لم يكن هناك استغلال أو إكراه أو فارق عقلي واضح، لكن في هذه الحالة، يواجه الثنائي تهمًا تتعلق بـ:

  • التهديد
  • التحرش
  • الإيذاء النفسي
  • الإخلال بالأمن الأسري

وقد تُفضي القضية إلى أحكام قضائية بالسجن خاصة في حال إثبات وجود تهديدات أو استغلال لحالة ديليك العقلية.

قصة ديليك شاهين ليست فقط فضيحة اجتماعية، بل هي أزمة أخلاقية كشفت عن عمق المشكلات التي قد تُخفيها الأسر خلف الأبواب المغلقة.

ووسط التحقيقات المستمرة، يبقى الشارع التركي والعربي في حالة ذهول، يتابع تطورات القضية التي لم تنتهِ فصولها بعد، بينما تبقى ديليك، الفتاة المجروحة، ضحية لخذلان مزدوج من الأم والخطيب.

منى جمال

كاتبة تمتلك أسلوبًا مميزًا في الكتابة يجمع بين البساطة والإبداع. تركز في كتاباتها على تغطية موضوعات تهم جمهورًا واسعًا من القراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى