هل إسرائيل سبب انفجار ميناء بندر عباس الإيراني؟ التحقيقات الأولية تكشف الأسباب الخفية
في حادثة صادمة هزت المنطقة، شهد ميناء “الشهيد رجائي” في مدينة بندر عباس جنوبي إيران انفجارًا ضخمًا يوم السبت، ما أدى إلى مقتل عدة أشخاص وإصابة أكثر من 500 آخرين، وفقاً للحصيلة الأولية.
تزامن هذا الانفجار مع توقيت حساس سياسيًا داخل إيران، مما أثار تساؤلات عديدة حول سبب الانفجار، وما إذا كانت إسرائيل أو قوى أخرى متورطة في الحادث، في هذا التقرير نستعرض تفاصيل انفجار ميناء بندر عباس و التحقيقات الأولية وسبب الحادث، احتمالات التورط الإسرائيلي.
تفاصيل انفجار ميناء بندر عباس
وقع الانفجار ظهر يوم السبت في منطقة ميناء “الشهيد رجائي”، وهو أكبر موانئ الحاويات في إيران.
وقد تسبب الانفجار في:
- وقوع هزة أرضية بالمنطقة.
- تدمير عدة مبانٍ قريبة داخل الميناء.
- تضرر مكاتب الجمارك بسبب تساقط الأسقف والنوافذ.
- وفاة وإصابة عدد كبير من العاملين في الموقع.
وأعلنت السلطات الإيرانية حالة الطوارئ مع تعليق حركة الشحنات عبر الميناء حتى إشعار آخر.
التحقيقات الأولية: ما هو سبب الانفجار؟
وفقًا لتصريحات رسمية من مسؤولين إيرانيين، فإن التحقيقات الأولية تشير إلى انفجار عدد من الحاويات المخزنة داخل الميناء، والتي كانت تحتوي على مواد خطرة أو كيميائية.
مدير إدارة الأزمات بمحافظة هرمزكان، مهرداد حسن زاده، أكد أن السبب الظاهري يعود إلى التخزين غير الآمن لبعض الشحنات.
ومع ذلك، شددت السلطات الإيرانية على أن التحقيقات لا تزال مستمرة، ولم يتم استبعاد فرضيات أخرى بعد.
هل تقف إسرائيل وراء انفجار بندر عباس؟
بعض التقارير الإعلامية تحدثت عن احتمال قصف صاروخي استهدف الميناء، مع تداول مقاطع فيديو يُسمع فيها شهود يرددون كلمة “صواريخ”، خبير الشأن الإيراني، وجدان عبد الرحمن، رجح أن الحادث قد يكون ناتجًا عن استهداف صاروخي إسرائيلي، لاسيما أن جزءًا من الميناء يُستخدم من قبل الحرس الثوري الإيراني.
نقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن مصادر في الجيش الإسرائيلي نفيها التورط المباشر في الحادث، ومع ذلك، التاريخ يؤكد أن إسرائيل نادرًا ما تعترف بمسؤوليتها عن عمليات مماثلة يأتي هذا الانفجار تزامنًا مع بدء مفاوضات حساسة بين إيران والولايات المتحدة بشأن الملف النووي.
حتى هذه اللحظة، تظل أسباب انفجار ميناء بندر عباس محط تحقيقات متواصلة، في حين تلوح فرضية الاستهداف الإسرائيلي بقوة في الأفق، تبدو إيران أمام تحدٍ كبير بين استيعاب الكارثة داخليًا، ومواجهة تصعيد إقليمي محتمل.
“سواء كان الحادث نتيجة خطأ داخلي أو استهداف خارجي، فإن تداعياته على الساحة الإيرانية والدولية ستكون عميقة ومستمرة.”