عائلة حميدان التركي تعلن رسميًا.. الإفراج عن حميدان التركي بعد 19 عامًا في السجون الأمريكية

في لحظة طال انتظارها، صدر أخيرًا قرار أمريكي قضائي بإطلاق سراح المواطن السعودي حميدان التركي، بعد أن أمضى 19 عامًا في أحد سجون ولاية كولورادو، على خلفية قضية أثارت جدلاً كبيرًا منذ بدايتها.

خروج حميدان التركي من السجن، تمهيدًا لترحيله إلى المملكة العربية السعودية، شكّل فرحة عارمة لعائلته التي أصدرت أول تعليق رسمي على القرار، وسط تفاعل واسع في الأوساط الإعلامية والشعبية السعودية.

في هذا التقرير، نسلط الضوء على تفاصيل قرار الإفراج، تصريحات العائلة، خلفيات القضية التي امتدت لسنوات، وملامح المرحلة المقبلة التي تسبق عودته إلى أرض الوطن.

أول تعليق من أسرة حميدان التركي بعد الإفراج

أكد حميدان، نجل المواطن السعودي حميدان التركي، صحة الأنباء المتداولة بشأن الإفراج عن والده، قائلًا :

“الحمد لله حمداً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه، الحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه، الحمد لله الذي وعد بنصر عباده المؤمنين، فأوفى وأجزل.”

وأوضح نجل التركي أن قرار الإفراج صدر رسميًا، وأن والده نُقل مباشرة إلى سجن الهجرة استعدادًا للترحيل إلى المملكة، مضيفًا أن الأسرة فضّلت عدم نشر الخبر لحين عودته فعليًا إلى السعودية.

تفاصيل جلسات المداولات وإصدار الحكم

بحسب ما نقلته قناة الإخبارية السعودية عن مصدر مطلع، فإن قرار الإفراج عن حميدان التركي جاء بعد ثلاثة أيام من المداولات القضائية المكثفة في ولاية كولورادو الأمريكية، جرت خلالها مراجعة شاملة للحكم السابق الصادر بحقه منذ عام 2006.

وأفاد المصدر بأن المحكمة قررت فجر يوم 9 مايو 2025 الإفراج عنه، ونقله إلى وكالة الهجرة والجمارك، تمهيدًا لترحيله خلال الأسابيع القليلة المقبلة الى المملكة حيث تترقب العائلة لحظة وصول التركي الى أرض الوطن.

من هو حميدان علي التركي؟

  • الإسم: حميدان بن علي التركي
  • تاريخ الميلاد: 1969
  • مكان الميلاد: مدينة رفحاء، السعودية
  • السن: 56 عامًا
  • التحصيل العلمي: ماجستير بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى في الصوتيات من جامعة دنفر – كولورادو
  • سبب السفر: مبتعث من جامعة الإمام محمد بن سعود
  • الحالة الأسرية: متزوج من سارة الخنيزان، وله خمسة أبناء

ماذا تضمنت التهم الموجهة لحميدان التركي؟

في نوفمبر 2004، اعتُقل حميدان وزوجته بتهمة مخالفة أنظمة الهجرة، وأفرج عنهما لاحقًا. لكن في يونيو 2005، اعتُقل مجددًا ووجهت له التهم التالية:

  • الاعتداء الجنسي والتحرش بخادمة إندونيسية
  • احتجازها داخل قبو منزله
  • منعها من الخروج واحتجاز وثائقها الرسمية
  • عدم دفع الأجر الشهري

وفي أغسطس 2006، حُكم عليه بالسجن لمدة 28 عامًا، ثم تم تخفيف الحكم لاحقًا إلى 8 سنوات في فبراير 2011، بعد إشادة إدارة السجن بحسن سلوكه وتأثيره الإيجابي داخل المؤسسة الإصلاحية.

دوافع الإفراج الجديد بعد 19 عامًا

بحسب محاميه الجدد، فإن الأساس القانوني لطلب الإفراج كان قائمًا على:

  • ضعف التمثيل القانوني السابق في المحاكمة الأولى
  • عدم تكافؤ الفرص القانونية خلال المحاكمة الأصلية
  • الاستهداف الديني والثقافي في أعقاب هجمات 11 سبتمبر، بحسب دفاعه
  • شهادة إدارة السجون التي أثبتت حسن سلوكه طوال فترة احتجازه

وقد أدت هذه العوامل إلى موافقة المحكمة على نقض الحكم والإفراج عنه مع الاحتفاظ بحق ترحيله.

الدعم الشعبي والإعلامي للقضية

منذ بداية المحاكمة، حظيت قضية حميدان التركي باهتمام شعبي ورسمي كبير داخل السعودية وخارجها، وأُطلقت حملات دعم إلكترونية، أبرزها حملة “أوباما أطلق حميدان“، وهي فيلم وثائقي من إنتاج المهند الكدم بمشاركة شخصيات بارزة مثل د. سلمان العودة، نواف التمياط، وابنته ربى التركي

مناشدات إعلامية مستمرة من أفراد أسرته، وعلى رأسهم أروى حميدان التركي، التي استخدمت منصات التواصل لتسليط الضوء على تطورات القضية، كما تفاعل آلاف المتابعين مع حسابها على “سناب أروى حميدان التركي”

ردود الفعل بعد الإفراج عن حميدان التركي في السعودية

لاقى خبر الإفراج عن حميدان التركي ارتياحًا واسعًا في الأوساط السعودية، حيث اعتُبر انتصارًا قانونيًا، وتأمل عائلته أن تُطوى هذه الصفحة نهائيًا بعودته الآمنة.

الإفراج عن حميدان التركي لم يكن فقط نهاية لحكم قضائي استمر لـ19 عامًا، بل لحظة إنسانية حافلة بالعاطفة والرمزية لعائلته ومجتمعه.

وبين من يرى أن العدالة أخذت مجراها، ومن يؤمن ببراءته منذ البداية، تبقى عودة حميدان إلى أرض الوطن عنوانًا لأمل جديد، وفرصة لإغلاق فصل استمر طويلاً في ذاكرة الرأي العام السعودي والعربي.

ندى عبدالرحمن

كاتبة تتمتع بمهارات عالية في سرد القصص وتغطية الأحداث الهامة. تسعى دائمًا لتقديم محتوى مفيد وممتع للقراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى