تفاصيل وأسباب وفاة دييغو جوتا في حادث مروري.. كيف ودعته جماهير ليفربول؟

سبب وفاة دييغو جوتا نجم ليفربول في حادث مروع تصدر عناوين الصحف الرياضية العالمية صباح اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025، بعدما أكدت مصادر إسبانية رسمية وفاة اللاعب البرتغالي الدولي إثر حادث مروري أليم وقع فجر اليوم في طريق سريع بإسبانيا.

جوتا، الذي عرفته جماهير ليفربول كمهاجم مرن وقناص وصاحب ابتسامة دائمة داخل الملعب وخارجه، ودع الحياة فجأة في حادث هز الوسط الكروي العالمي وأعاد للأذهان الحوادث المأساوية التي خطفت أرواح لاعبين وهم في عز عطائهم الكروي.

في هذا التقرير الموسع، نرصد لكم تفاصيل الحادث المروع الذي أودى بحياة نجم ليفربول، وقصة اللحظات الأخيرة في حياته، وردود أفعال النادي الإنجليزي ونجوم الفريق وعلى رأسهم محمد صلاح، إضافة إلى مسيرته الكروية التي صنعت له مكانة خاصة بين جماهير الريدز والكرة البرتغالية.

تابع معنا القصة الكاملة مكتوبة بأسلوب قصصي تحليلي مشوق يليق باسم لاعب لطالما أسعد عشاق كرة القدم بإبداعه وأهدافه الحاسمة.

تفاصيل وفاة دييغو جوتا في حادث مروع

بحسب وكالة الأنباء الإسبانية، وقع الحادث المروع فجر اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025، حين كان دييغو جوتا يقود سيارته بصحبة شقيقه أندريه على الطريق السريع A-52 قرب بلدية بالاسيوس دي سانابريا شمال غرب إسبانيا.

وأوضحت صحيفة ماركا الإسبانية أن السيارة انحرفت فجأة عن مسارها، ما أدى إلى اصطدامها بحاجز الطريق بقوة شديدة، قبل أن تشتعل النيران فيها، حيث لقي جوتا وشقيقه مصرعهما على الفور رغم محاولات الإنقاذ السريعة التي وصلت لموقع الحادث بعد دقائق قليلة.

بيان الاتحاد البرتغالي لكرة القدم

أصدر الاتحاد البرتغالي لكرة القدم بيانًا رسميًا صباح اليوم نعى فيه نجم المنتخب الوطني ونادي ليفربول الإنجليزي، وقال:

“بقلوب حزينة نعلن وفاة لاعبنا دييغو جوتا إثر حادث مروري أليم في إسبانيا، ليلتحق بجوار ربه رفقة شقيقه أندريه. نواسي أسرته وجماهير كرة القدم البرتغالية والعالمية في هذا المصاب الجلل.”

رد فعل نادي ليفربول ونجوم الفريق

نعى نادي ليفربول لاعبه دييغو جوتا في بيان مؤثر جاء فيه:

“اليوم فقدنا واحدًا من أفضل لاعبينا وأروع شخصيات غرفة الملابس. قلوبنا مع أسرته وزوجته وأولاده، ومع جماهيره التي لطالما أسعدها في آنفيلد وفي كل مكان لعب فيه.”

كما نشر النجم المصري محمد صلاح صورة تجمعه بجوتا وكتب عليها: “لا أصدق أنك رحلت بهذه السرعة يا أخي. كنت دائمًا تملأ المكان بابتسامتك. ستظل في قلبي إلى الأبد.”

من هو دييغو جوتا؟

ولد دييغو جوتا في ديسمبر 1996 بمدينة بورتو البرتغالية، وبدأ مسيرته الكروية في أكاديمية باكوس دي فيريرا، قبل أن ينتقل إلى أتلتيكو مدريد ثم وولفرهامبتون الإنجليزي، ومنه إلى ليفربول عام 2020 في صفقة قدرت بـ45 مليون يورو.

عرفه جمهور ليفربول كلاعب مقاتل لا يكل، يجيد التمركز داخل منطقة الجزاء، ويتمتع بحس تهديفي عالي الدقة، وكان دائمًا حلًا مثاليًا للمدربين كلما بحثوا عن لاعب سريع وذكي وصاحب قرار هجومي حاسم.

أرقام دييغو جوتا مع ليفربول

خلال مسيرته مع ليفربول:

• خاض أكثر من 130 مباراة.
• سجل 49 هدفًا في جميع المسابقات.
• صنع 17 هدفًا لزملائه.
• حقق معهم كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة الإنجليزية.
• وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2022.

وكان جوتا عنصرًا مهمًا في هجوم ليفربول بجانب محمد صلاح وداروين نونيز ولويس دياز خلال موسم 2024-2025.

علاقته بزملائه ومدربه

عرف دييغو جوتا بعلاقته الطيبة مع جميع زملائه، إذ كان يشاركهم الضحك والمزاح في التدريبات، ويحرص دائمًا على تحفيز اللاعبين الصغار القادمين من الأكاديمية.

ووصفه المدرب أرني سلوت بأنه “لاعب يجمع بين الذكاء والسرعة والشخصية الإيجابية داخل وخارج الملعب”.

اللحظات الأخيرة قبل رحيله

بحسب مقربين منه، قضى جوتا ليلة أمس مع عائلته في بورتو قبل أن ينطلق مع شقيقه أندريه في رحلة قصيرة صباحًا نحو بلدتهما الأصلية، لكن الموت كان أسرع منهما، لينتهي مشوار نجم عاش ليمنح البهجة لعشاق كرة القدم.

ردود أفعال الصحف العالمية

عنونت صحيفة ماركا الإسبانية: “كرة القدم في حداد.. دييغو جوتا يغادر الحياة في حادث مروع”.

بينما كتبت BBC Sports: “ليفربول يفقد أحد نجومه الكبار.. الحزن يخيم على آنفيلد”.

أما صحيفة أبولا البرتغالية فقالت: “وداعًا أيها الفتى الذهبي.. ستظل في قلوبنا للأبد.”

فقرة ختامية تحليلية: الدرس من رحيل دييغو جوتا

يرحل اللاعبون سريعًا بينما تبقى ذكراهم خالدة في قلوب عشاق كرة القدم. وفاة دييغو جوتا تذكرنا جميعًا بأن الحياة أقصر مما نتصور، وأننا مهما حققنا من ألقاب وأهداف، تبقى المحبة والذكرى الطيبة هي الإرث الحقيقي لكل إنسان.

رحل جوتا عن الملاعب، لكنه ترك إرثًا من الإبداع والروح الرياضية والإصرار، ستتذكره الأجيال القادمة كلما تحدثت عن نجوم ليفربول البرتغاليين الذين صنعوا الفارق بحبهم وشغفهم وحب جماهيرهم لهم.