من هو محمد ناصر أحمد ويكيبيديا السيرة الذاتية؟.. وزير الدفاع المثير للجدل وسيرة حياته حتى اليوم

عاد اسم وزير الدفاع اليمني الأسبق محمد ناصر أحمد إلى واجهة الأحداث اليوم الأحد بعد تداول أنباء عن وفاته في مقر إقامته بدولة الإمارات العربية المتحدة. وبينما لم يصدر تأكيد رسمي حتى اللحظة، تصدرت أخباره مواقع التواصل الاجتماعي والوكالات المحلية، لتعيد طرح تساؤلات عدة عن هذه الشخصية المثيرة للجدل في التاريخ العسكري والسياسي اليمني.

من هو محمد ناصر أحمد ويكيبيديا السيرة الذاتية؟

محمد ناصر أحمد من مواليد مديرية لودر بمحافظة أبين جنوب اليمن عام 1950. نشأ في أسرة عسكرية محافظة، والتحق مبكرًا بالكلية العسكرية ليتدرج بعدها في مناصب متعددة حتى وصل إلى منصب وزير الدفاع عام 2006، وظل يشغل هذا المنصب حتى عام 2014، ليكون شاهدًا ومشاركًا في أهم الأحداث اليمنية الحديثة.

حصل على عدة دورات تأهيلية عليا في العلوم العسكرية والإدارية، وعُرف بعلاقاته القوية مع القيادات العسكرية التقليدية في نظام الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح. كما بقي ضمن تشكيلة حكومة الوفاق الوطني بعد الثورة الشبابية 2011 في فترة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

أبرز محطات مسيرته العسكرية

  • تولى قيادة عدد من الألوية العسكرية في جنوب اليمن قبل الوحدة وبعدها.
  • شارك في معارك صعدة ضد الحوثيين خلال الحروب الست بين 2004 و2010.
  • عين وزيرًا للدفاع في حكومة باجمال عام 2006 واستمر في حكومة باسندوة حتى 2014.
  • أشرف على إعادة هيكلة الجيش اليمني بعد الثورة الشبابية بقرارات رئاسية عام 2013.
  • تعرض لمحاولة اغتيال شهيرة عام 2012 نجا منها بعد تفجير موكبه وسط صنعاء.

علاقته بالحوثيين والاتهامات المثيرة للجدل

يرتبط اسم محمد ناصر أحمد بأحداث سقوط عمران وصنعاء بيد الحوثيين، حيث اتهمته أطراف سياسية بالتخاذل أو التواطؤ معهم خلال اجتياحهم لعمران ثم العاصمة في سبتمبر 2014. ورغم أن كثيرًا من هذه الاتهامات ظلت دون أدلة دامغة، إلا أن خصومه يرون أنه كان أحد أسباب انهيار منظومة الدفاع عن صنعاء في تلك الفترة الحرجة.

في المقابل، يرى مؤيدوه أن الظروف السياسية والانقسامات داخل الجيش اليمني آنذاك كانت أكبر من أن يتحملها رجل واحد، خاصة مع انتشار الولاءات المتناقضة داخل المؤسسة العسكرية والأمنية، وهو ما عرقل أي خطة واضحة للتصدي للحوثيين في ذلك التوقيت.

خروجه من اليمن وإقامته في الإمارات

بعد انقلاب الحوثيين وسيطرتهم على صنعاء، غادر محمد ناصر أحمد إلى الرياض ثم استقر لاحقًا في العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث ابتعد عن العمل السياسي والعسكري، وتفرغ لحياته الخاصة بعد عقود من الانخراط في دهاليز الجيش والسياسة.

وذكرت مصادر مقربة أنه يعاني منذ سنوات من مشاكل صحية مزمنة جعلته يختفي تمامًا عن الأضواء، دون أي ظهور إعلامي أو لقاءات سياسية علنية منذ 2017 تقريبًا.

حقيقة خبر وفاته اليوم

تناقلت وسائل إعلام محلية وعربية اليوم الأحد أنباء عن وفاة وزير الدفاع الأسبق محمد ناصر أحمد في مقر إقامته بالإمارات. وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر أي بيانات رسمية من عائلته أو السلطات اليمنية أو الإماراتية تؤكد أو تنفي الخبر.

وتواصلت بعض وسائل الإعلام مع مصادر مقربة من أسرته لكنها اكتفت بالقول إن حالته الصحية حرجة منذ أسابيع دون تأكيد نبأ الوفاة، وهو ما يترك الباب مفتوحًا أمام احتمالات متعددة في انتظار بيان رسمي يحسم الجدل.

ردود الفعل على خبر وفاته

أثار الخبر تفاعلات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تراوحت التعليقات بين من ترحم عليه ودعا له بالمغفرة والرحمة، ومن هاجمه وذكر بتاريخه العسكري المثير للجدل واتهاماته بالتقصير والتواطؤ في لحظات مصيرية من تاريخ اليمن الحديث.

وكتب أحد الناشطين: “رحل محمد ناصر أحمد وترك وراءه كثيرًا من الأسئلة بلا إجابات، والتاريخ وحده من سينصف أو يدين.”

فقرة ختامية تحليلية

مهما كان الموقف من شخصيته وتاريخه، يظل محمد ناصر أحمد جزءًا من مشهد يمني معقد عاش تحولات كبيرة خلال العقود الأربعة الماضية. وإن صحت أنباء وفاته اليوم، فإن رحيله سيغلق فصلًا من فصول المؤسسة العسكرية اليمنية التي لعبت أدوارًا محورية في الحرب والسلام، تاركًا وراءه إرثًا يحتاج إلى قراءة متأنية بعيدًا عن ضجيج اللحظة، لأن التاريخ وحده هو من يملك الكلمة الأخيرة دائمًا.

أسامة العطار

كاتب يتمتع بروح حره وشغف كبير، يجذب القراء باسلوبة الصادق، وقادر على نسج افكاره في قصص تلامس التفكير، يتناول مواضيع متنوعه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى