سبب وفاة الشيخ صالح مهدي السامرائي الباحث والداعية العراقي
صالح مهدي السامرائي، الباحث والداعية العراقي البارز، وافته المنية يوم الجمعة في المملكة العربية السعودية، ليُدفن هناك. كان للسامرائي حضور قوي في الساحة الدعوية، خصوصاً في شرق آسيا، حيث أسس وأدار المركز الإسلامي في اليابان، ما جعله أحد الرموز البارزة في نشر الإسلام وتعزيز قيم التسامح بين الشعوب فقد عرف الشيخ صالح مهدي السامرائي، بالداعية العراقي ومدير المركز الإسلامي في اليابان.
من هو صالح مهدي السامرائي؟
وُلد الشيخ صالح مهدي السامرائي في مدينة سامراء العراقية عام 1932، حيث نشأ وتلقى تعليمه الأولي قبل أن يغادر العراق لمواصلة تعليمه الجامعي، وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم الزراعية من جامعة البنجاب في باكستان عام 1960. تابع بعدها دراسته العليا في اليابان، لينال درجة الماجستير، ثم الدكتوراه في العلوم الزراعية من جامعة طوكيو في عام 1966، محققاً بذلك مكانة علمية مرموقة.
مسيرته العلمية والمهنية
بعد حصوله على الدكتوراه، عاد السامرائي إلى العراق حيث بدأ مسيرته الأكاديمية في التدريس بكلية الزراعة في جامعة بغداد بين عامي 1966 و1968. ثم انتقل إلى السعودية حيث عمل أستاذاً في جامعة الرياض. وفي عام 1980، قام بتأسيس قسم زراعة المناطق الجافة في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، وهو إنجاز علمي بارز في مجاله.
دور السامرائي في نشر الإسلام
كان للسامرائي دور كبير في نشر الإسلام في اليابان وغيرها من دول شرق آسيا. ساهم في تأسيس جمعية الطلبة المسلمين في طوكيو عام 1961، وفي عام 1974 أسس المركز الإسلامي في طوكيو، الذي أصبح ملاذاً للمسلمين في اليابان والمناطق المحيطة. وقد تولى السامرائي إدارة المركز بشكل كامل منذ عام 1996 وحتى وفاته، مسخراً جهوده لتعزيز الصورة الإيجابية للإسلام ونشر قيم التسامح والاعتدال.
سبب وفاة الشيخ صالح مهدي السامرائي
لم يتم التصريح عن تفاصيل دقيقة حول سبب وفاة الشيخ صالح السامرائي، إلا أن وفاته جاءت بعد رحلة طويلة من الجهد العلمي والدعوي. وقد نعى الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي الراحل بكلمات تمجد مسيرته الحافلة بالعطاء، وعبّروا عن الحزن لفقدان رمز من رموز الدعوة الإسلامية الذي قدم الكثير لخدمة الإسلام والمسلمين.
إرثه وتأثيره في المجتمعات الإسلامية
ترك السامرائي إرثاً كبيراً عبر أعماله الدينية والعلمية، حيث ساهم بفعالية في تعزيز حضور الإسلام في شرق آسيا. حمل في قلبه رسالة التسامح، وحاول من خلال المركز الإسلامي في اليابان أن يعزز فهم الناس للإسلام، ما جعله قدوةً لغيره من الدعاة والعلماء.
محطات بارزة في مسيرته
- 1959: حصل على بكالوريوس العلوم الزراعية من جامعة البنجاب، باكستان.
- 1961: شارك في تأسيس جمعية الطلبة المسلمين في طوكيو.
- 1966: حصل على الدكتوراه في العلوم الزراعية من جامعة طوكيو.
- 1968: انضم للتدريس في كلية الزراعة بجامعة الرياض.
- 1974: أسس المركز الإسلامي في اليابان.
- 1980: أسس قسم زراعة المناطق الجافة في جامعة الملك عبد العزيز بجدة.
رحل الشيخ صالح مهدي السامرائي بعد أن ترك بصمةً لا تُمحى في تاريخ الدعوة والتعليم، حيث سيظل إرثه في خدمة الإسلام والتعليم الزراعي حياً في قلوب من عرفوه وتعلموا منه، وعملوا تحت قيادته في اليابان والمملكة العربية السعودية وغيرها من الدول.