مروان قروابي يثير الجدل رمضان 2025.. دور نسائي يشعل السوشيال ميديا!

مروان قروابي، الفنان الجزائري المعروف، يجد نفسه اليوم في قلب عاصفة من الجدل بعد ظهوره في أحد المشاهد التمثيلية مجسدًا دور امرأة في المسلسل الكوميدي “لاغازيت”. فقد أثار المشهد الذي ظهر فيه بملابس نسائية، ومكياج، وشعر مستعار أشقر ردود فعل متباينة بين متابعيه والجمهور الجزائري، بين من رأى أن الأمر يدخل في إطار الكوميديا والترفيه، ومن اعتبره ابتذالًا لا يليق بالمحتوى الفني، لا سيما في شهر رمضان.

في هذا المقال، نستعرض تفاصيل المشهد المثير للجدل، ردود فعل الجمهور، موقف مروان قروابي من الانتقادات، ورأي النقاد حول تقديم الفنانين أدوارًا نسائية في الأعمال الدرامية والكوميدية.

مروان قروابي في دور امرأة.. مشهد كوميدي أم إساءة للفن؟

في إحدى حلقات المسلسل الكوميدي “لاغازيت”، ظهر مروان قروابي متقمصًا شخصية امرأة باحثة عن وظيفة، حيث اضطر إلى التنكر بزي نسائي من أجل الحصول على فرصة عمل. ارتدى فستانًا، ووضع أحمر الشفاه، وارتدى شعرًا مستعارًا أشقر ونظارات شمسية نسائية، مما جعل المشهد لافتًا للأنظار ومثيرًا للجدل.

المشهد لم يمر مرور الكرام، بل أثار زوبعة من الآراء المتباينة، حيث اعتبره البعض إضافة كوميدية مميزة، بينما انتقده آخرون بشدة، واصفين المشهد بـ”السطحية والابتذال”، خصوصًا أنه عُرض في شهر رمضان، وهو موسم يعج بالأعمال الدرامية والدينية التي تتماشى مع روح الشهر الفضيل.

ردود فعل الجمهور على المشهد

انتقادات لاذعة واتهامات بالإساءة للفن

لم يكن مشهد مروان قروابي مقبولًا لدى بعض المشاهدين، حيث واجه الفنان سيلًا من الانتقادات، تراوحت بين رفض تجسيد الرجال لأدوار النساء في المسلسلات، وبين اتهامه بالإساءة لصورة الفن الجزائري.

بعض التعليقات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي:

“المشهد لا يليق بتاريخ الفن الجزائري، لماذا نرى دائمًا الكوميديا مرتبطة بأدوار الرجال المتنكرين في زي النساء؟”

“مروان قروابي نجل الفنان الكبير الهاشمي القروابي، لكن للأسف لم يحترم إرث والده الفني.”

“كنا ننتظر محتوى راقٍ في رمضان، لكن يبدو أن بعض الفنانين لا يدركون حساسية الجمهور في هذا الشهر.”

دعم وتأييد من الجمهور والنقاد

على الجانب الآخر، كان هناك من اعتبر أن المشهد يدخل ضمن الكوميديا الترفيهية التي لا يجب تحميلها أكثر مما تحتمل. بعض المتابعين دافعوا عن الفنان الجزائري، مؤكدين أن أدوار الرجال المتنكرين في شخصيات نسائية ليست جديدة في عالم السينما والمسرح.

وجاءت بعض الردود على الانتقادات كالتالي:

“إذا لم يعجبكم المشهد، ببساطة غيروا القناة، لا داعي للهجوم غير المبرر!”

“الكثير من الفنانين الكبار عالميًا وعربيًا أدوا مثل هذه الأدوار، لماذا كل هذه الضجة؟”

“مروان فنان موهوب ويستحق التقدير بدلًا من الانتقادات الجارحة.”

الصحفي الجزائري باسعيد عيسى كتب منشورًا يدافع فيه عن مروان قروابي، متهمًا من انتقدوه بأنهم “ظلاميون” يريدون فرض أفكارهم على الجميع، مضيفًا أن “الكوميديا تحتاج إلى جرأة وتجديد، وليس من العيب أن يجرب الفنان أدوارًا مختلفة ما دامت تخدم العمل الفني.”

مروان قروابي يرد على الجدل: “لستُ أول من جسّد دور امرأة!”

بعد تصاعد الجدل، خرج الفنان مروان قروابي عن صمته ليرد على الانتقادات، موضحًا أن الأمر لا يستحق كل هذا الجدل، مؤكدًا أن تجسيد الرجال لأدوار النساء موجود في السينما والمسرح منذ عقود.

تصريحات مروان قروابي

في تصريح له عبر حسابه على فيسبوك، قال:

“لستُ أول من جسّد دور امرأة في عمل فني، ولن أكون الأخير. هذا جزء من الكوميديا التي نراها في كل العالم.”

وأضاف:

“الكثير من الفنانين الكبار قدموا مثل هذه الأدوار، مثل الفنان الجزائري “محمد فوزي”، والراحل عادل إمام في مصر، وغيرهم الكثير.. فلماذا كل هذه الضجة؟”

كما أكد فخره برجولته وشخصيته، وأنه لم يؤدِ الدور إلا لخدمة النص الدرامي، مشيرًا إلى أن الهدف من المشهد كان إيصال رسالة معينة بطريقة فكاهية.

هل تجسيد الرجال لأدوار النساء فن أم ابتذال؟

تاريخيًا، لعب العديد من الممثلين العرب والعالميين أدوار نسائية في الأعمال الدرامية، مثل:

  • عادل إمام في فيلم “الواد سيد الشغال”.
  • محمد هنيدي في فيلم “جاءنا البيان التالي”.
  • روبين ويليامز في الفيلم الأمريكي الشهير “Mrs. Doubtfire”.

هذه الأدوار كانت تلقى تفاعلًا إيجابيًا، لأنها قدمت في سياق كوميدي يخدم العمل الفني، دون أن تُعتبر مسيئة أو غير لائقة.

إلا أن الفارق يكمن في الطريقة التي يتم تقديم هذه المشاهد بها، فبينما يراها البعض كوميدية وغير ضارة، يعتبرها آخرون تجاوزًا للخطوط الحمراء، خصوصًا عندما يتم تقديمها بشكل مبالغ فيه أو خارج سياق النص الدرامي.

الخاتمة: ابتذال أم كوميديا؟
يظل الجدل حول أداء مروان قروابي لدور امرأة في مسلسل “لاغازيت” مفتوحًا، حيث يختلف تقييم المشهد بين من يراه إبداعًا كوميديًا مشروعًا، ومن يعتبره خروجًا عن الذوق العام.

سواء كنت من مؤيدي هذا النوع من الأدوار أو من منتقديها، لا شك أن الجدل الذي أثاره المشهد يعكس حساسية الجمهور تجاه بعض المواضيع، خاصة عندما تُعرض في شهر رمضان.

وفي النهاية، يبقى السؤال مطروحًا:
هل سيستمر الجمهور في رفض تجسيد الفنانين الرجال لأدوار نسائية؟ أم أن هذا الأسلوب سيظل جزءًا من المشهد الفني الكوميدي؟.

سمر أحمد

صحفية شغوفة بالكتابة عن قضايا المرأة والمجتمع. تتميز بتحليلاتها العميقة وتغطياتها للأحداث المحلية والدولية. تعمل سمر على تسليط الضوء على مواضيع متنوعة مثل الصحة والتعليم والفن والرياضة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى