من هو غزوان المخلافي؟: حقيقة القبض على غزوان المخلافي في تعز

غزوان المخلافي، اسم ارتبط بالجدل والصراعات المسلحة في مدينة تعز اليمنية، حيث أصبح واحدًا من الشخصيات المثيرة للجدل بسبب تورطه في قضايا أمنية وأعمال عنف متكررة، ظهر اسم غزوان المخلافي للمرة الأولى خلال احتجاجات 2017، حينما قاد مجموعات مسلحة تورطت في عمليات سطو وسرقة وعنف.

ومع تصاعد نشاطاته الخارجة عن القانون، بات مطلوبًا أمنيًا لكنه تمكن من الإفلات من العدالة مرارًا، مستفيدًا من شبكة علاقات معقدة تربطه بشخصيات نافذة، وعبر هذا المقال سنتعرف على من هو غزوان المخلافي وحقيقة القبض على غزوان المخلافي وما الذي يحدث في تعز؟.

حقيقة القبض على غزوان المخلافي

في الآونة الأخيرة، تداولت أخبار على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى اعتقال غزوان المخلافي من قبل شرطة عدن وتسليمه لأمن تعز. لكن سرعان ما نفت السلطات الأمنية في كل من عدن وتعز هذه الأنباء، مؤكدة أن غزوان لم يكن ضمن الثلاثة المطلوبين الذين تم تسليمهم مؤخرًا.

وأشارت التصريحات الأمنية إلى أن غزوان المخلافي، رغم كونه مطلوبًا أمنيًا على ذمة قضايا عديدة، لا يزال مختفيًا عن الأنظار منذ مقتل شقيقه في مواجهة مع الأمن عام 2022.

من هو غزوان المخلافي؟

ولد غزوان المخلافي عام 1996 في منطقة المحل بني صالح بمحافظة تعز، نشأ في عائلة ذات نفوذ اجتماعي وسياسي، حيث كان والده علي منصور المخلافي شيخًا يُعرف بلقب “وكيل شريعة”.

قُتل والده في 2013 على خلفية قضية ثأر أثناء وجود غزوان بجانبه، وكان حينها يبلغ من العمر 14 عامًا.

شبكة العلاقات والنفوذ

  • القرابة مع شخصيات نافذة:
    يرتبط غزوان بعلاقات قوية مع شخصيات نافذة في تعز، مثل العميد صادق سرحان، قائد اللواء 22 ميكا، والشيخ حمود المخلافي، القيادي القبلي البارز في حزب الإصلاح.
  • الدعم العسكري والسياسي:
    تشير التقارير إلى أن غزوان حصل على دعم لوجستي وعسكري من شخصيات بارزة في حزب الإصلاح، واستفاد من ذلك لتعزيز نفوذه في المدينة.

تورطه في قضايا أمنية

برز اسم غزوان المخلافي خلال الاحتجاجات المسلحة في 2017، حيث تورط في اشتباكات مع كتائب أبي العباس على خلفية نزاعات حول جباية الضرائب في أسواق مدينة تعز.

القضايا الجنائية

  • عمليات السطو والابتزاز: ارتبط اسم غزوان بعمليات سطو على ممتلكات المغتربين ونهب سياراتهم.
  • القتل: اتُهم غزوان بالتورط في جريمة قتل في حي الروضة، حيث طلب الحماية من صادق سرحان لتجنب الملاحقة القانونية.

شقيقه صهيب المخلافي

  • تم اعتقال شقيقه صهيب من قبل الحوثيين بتهمة سرقة مولد كهربائي، وقضى سنتين في السجن قبل الإفراج عنه بصفقة تبادل أسرى.
  • كان شقيقه الآخر هشام قد قُتل أيضًا في مواجهة مع القوات الأمنية.

الجدل حول تأثيره وعلاقاته

يرى مراقبون أن غزوان المخلافي لا يمثل سوى واجهة لصراعات مصالح أكبر تقف خلفها شخصيات نافذة.

  • تصريحات الناشطين:
    • قال الناشط عبد الفتاح الأصبحي: “غزوان مجرد قفاز ينفذ خطط الفاعلين الحقيقيين في تعز.”
    • وصف الصحافي توفيق الشرعبي تعامل الشرطة معه بأنه محاولة لكسب الوقت من خلال وعود قد تمنحه مزيدًا من الحرية.

يُعتقد أن دعم غزوان من بعض القوى كان يهدف لتصفية حسابات سياسية مع خصومهم عبر توظيفه لتنفيذ أعمال عنف.

حقيقة تسليم غزوان المخلافي نفسه

تشير بعض التقارير إلى أن غزوان المخلافي لم يُعتقل قسرًا، بل تم إقناعه بتسليم نفسه بعد اجتماع مع مدير أمن تعز، مع تقديم وعود بحمايته. ورغم ذلك، لم تؤكد أي جهة رسمية استعداده للمثول أمام العدالة بشكل كامل.

غزوان المخلافي هو رمز لتعقيدات المشهد الأمني والسياسي في تعز، حيث تداخلت المصالح القبلية والسياسية لتخلق حالة من الفوضى.

ورغم المطالب الشعبية بإلقاء القبض علي غزوان المخلافي ومحاسبته، إلا أن شبكة نفوذه لا تزال تحول دون تحقيق العدالة.

أسامة العطار

كاتب يتمتع بروح حره وشغف كبير، يجذب القراء باسلوبة الصادق، وقادر على نسج افكاره في قصص تلامس التفكير، يتناول مواضيع متنوعه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى