القبض على ديبو شرق: أكبر مخبر أرهق معارة الأرتيق في ريف حلب
شهدت بلدة معارة الأرتيق في ريف حلب الشمالي حادثة أثارت جدلًا واسعًا، حيث تم القبض على الشبيح ديبو شرق، الذي يُعتبر من أخطر المخبرين الذين عملوا لصالح الأجهزة الأمنية في عهد النظام السوري السابق.
ديبو شرق متهم بالتبليغ عن 670 شابًا سوريًا، مما أدى إلى اعتقالهم وتعذيبهم على يد النظام، وقد قُتل العديد منهم بطرق مروعة، تاركين وراءهم أسرًا مكلومة، وعبر المقال سنتعرف على تفاصيل القبض على أكبر مخبر في معارة الأرتيق، تفاصيل صادمة حول الشبيح ديبو شرق.
تفاصيل القبض على ديبو شرق
تم القبض على ديبو شرق في بلدة معارة الأرتيق، من قبل مجموعة من الأهالي الذين كانوا قد فقدوا أبناءهم بسبب تقاريره الأمنية. ووفقًا لمصادر محلية، فإن المتهم كان يسير في أحد الأسواق عندما تعرف عليه بعض الأهالي الذين فقدوا ذويهم بسببه.
قام الأهالي بتسليم المتهم إلى الأمن العام السوري بعد أن تم توثيق اعترافاته بتورطه في كتابة تقارير أدت إلى اعتقال وتعذيب المئات.
ألقى عدد من الأشخاص من بلدة معارة الأرتيق القبض على المدعو ديبو شرق في العاصمة دمشق، حيث أكد أهالي القرية أنه متورط بكتابة مئات التقارير الأمنية والتي تسببت باعتقال العديد من أبناء البلدة خلال فترة حكم نظام الأسد البائد. pic.twitter.com/joqJDeYNXA
— Meshaal (@Meshaal32775) January 19, 2025
التهم الموجهة إلى ديبو شرق
ديبو شرق متهم بتقديم تقارير أمنية عن شباب من بلدته ومناطق أخرى، تتهمهم بمعارضة النظام السابق أو الانتماء إلى جهات معارضة. هذه التقارير كانت السبب في:
- اعتقالات جماعية: حيث تم اعتقال 670 شابًا سوريًا بناءً على تقاريره.
- تعذيب شديد: أشارت شهادات الناجين إلى تعرضهم لأبشع أساليب التعذيب، بما في ذلك الضرب المبرح، والتعليق، والصعق الكهربائي.
- إعدامات ميدانية: بعض الضحايا قُتلوا بطرق وحشية، مثل الإعدام بالمناشير، ولم تُسلَّم جثثهم لعائلاتهم.
ردود الفعل على القبض على ديبو شرق
أثار نشر فيديو القبض على ديبو شرق جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسم النشطاء إلى قسمين:
- المعارضون للتعامل العنيف: دعا بعض النشطاء إلى التعامل مع المتهمين من أمثال ديبو شرق بطرق قانونية تضمن محاكمة عادلة، مشيرين إلى ضرورة احترام القانون حتى مع كبار السن، رغم التهم الخطيرة الموجهة إليهم.
- المؤيدون للعقاب الفوري: يرى القسم الآخر أن أمثال ديبو شرق هم من ساعدوا على استمرار الظلم والقمع، ويجب أن يُحاسبوا بشدة ودون تأخير، نظرًا للجرائم التي تسببوا فيها.
موقف أهالي الضحايا
عبّر أهالي الضحايا عن ارتياحهم للقبض على ديبو شرق، معتبرين أن هذه الخطوة هي بداية لتحقيق العدالة لذويهم الذين فقدوا حياتهم بسبب تقاريره الأمنية.
من هو ديبو شرق؟
ديبو شرق ينتمي إلى بلدة معارة الأرتيق بريف حلب الشمالي، وكان معروفًا بارتباطه بالأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري السابق، بدأ نشاطه كمخبر في سنوات مبكرة من الحرب السورية، حيث استغل نفوذه المحلي ومعرفته بالأهالي لتقديم تقارير ضدهم.
تسببت تقارير ديبو شرق في انتشار حالة من الرعب بين أهالي معارة الأرتيق والبلدات المجاورة، حيث كان يُتهم الأبرياء بالانتماء إلى المعارضة، مما أدى إلى موجات اعتقال واسعة، طالت حتى الأطفال والشيوخ.
وجهات نظر قانونية
دعا العديد من الناشطين والمنظمات الحقوقية إلى ضرورة محاكمة ديبو شرق وفق إجراءات قانونية تضمن عدالة المحاكمة. وأكدوا على أهمية جمع الأدلة والشهادات من الناجين وأسر الضحايا لتوثيق الجرائم المنسوبة إليه.
كما أشار الخبراء إلى أن القبض على مثل هذه الشخصيات يبعث رسالة واضحة بأن العدالة قد تأخذ وقتها، لكنها ستتحقق في نهاية المطاف.
وفي الختام، القبض على ديبو شرق يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة لضحايا القمع والانتهاكات التي تعرض لها أبناء معارة الأرتيق ومناطق أخرى في سوريا.
ومع استمرار التحقيقات، يبقى السؤال الأهم: هل ستتم محاسبة جميع المتورطين في الانتهاكات، أم أن هذه الحادثة ستظل استثناء؟.