سبب وفاة ميمي الشربيني: أسطورة الملاعب وأيقونة التعليق الرياضي
في صباح اليوم 20 يناير 2025، فُجع الوسط الرياضي بخبر وفاة أسطورة أعلامه، الكابتن ميمي الشربيني، الذي فارق الحياة عن عمر يناهز 87 عامًا بعد صراع طويل مع المرض، هذا الاسم الذي ارتبط بعشق كرة القدم في مصر لعدة عقود، سواء كلاعب أسطوري في النادي الأهلي ومنتخب مصر، أو كمعلق رياضي صاحب أسلوب مميز ظل محفورًا في ذاكرة الجماهير.
في المقال التالي، سنتناول مسيرة ميمي الشربيني، بدءًا من مشواره كلاعب بارز، مرورًا بإنجازاته الدولية، انتقالًا إلى مسيرته التدريبية، ووصولًا إلى حقبته كمعلق رياضي ترك بصمة لا تُنسى، سنلقي الضوء أيضًا على تفاصيل حياته الشخصية ومواقفه المؤثرة في مجال الرياضة والإعلام.
من هو ميمي الشربيني؟
محمد عبد اللطيف الشربيني، المعروف باسم ميمي الشربيني، ولد في 26 يوليو 1938 في مصر، بدأ مشواره الرياضي في وقت مبكر مع النادي المصري القاهري قبل أن يصبح واحدًا من أبرز نجوم النادي الأهلي ومنتخب مصر.
البداية الكروية
انطلقت مسيرة الشربيني مع كرة القدم عام 1953 عندما لعب للنادي المصري القاهري، حيث برزت مهاراته التي لفتت أنظار عبد المنعم البقال، كشاف النادي الأهلي.
انضم الشربيني للنادي الأهلي عام 1957 وبدأ مسيرة استثنائية دامت أكثر من 14 عامًا، حقق خلالها العديد من الإنجازات، منها:
- الدوري المصري الممتاز: الفوز بالبطولة 4 مرات.
- كأس مصر: التتويج بالكأس 3 مرات.
المسيرة الدولية
ارتدى ميمي الشربيني قميص المنتخب المصري ليصبح أحد أعمدته الرئيسية، من أبرز إنجازاته الدولية مشاركته في بطولة كأس أمم إفريقيا 1959 التي أحرز المنتخب المصري لقبها.
سجل الشربيني هدفًا في مباراة نصف النهائي أمام إثيوبيا، التي انتهت بفوز مصر 4-0، مما ساهم في تتويج الفريق بالبطولة.
ميمي الشربيني والتحول إلى التدريب
بعد اعتزاله اللعب عام 1971، لم يبتعد ميمي الشربيني عن كرة القدم، بل دخل مجال التدريب ليواصل خدمته للرياضة المصرية والعربية.
أبرز محطات مسيرته التدريبية:
- منتخب الإمارات لكرة القدم: درب المنتخب عام 1975 في فترة شكلت بداية لتطور الكرة الإماراتية.
- نادي غزل دمياط: ترك بصمة واضحة مع هذا الفريق المصري.
ميمي الشربيني كمعلق رياضي
انتقل ميمي الشربيني إلى مجال التعليق الرياضي بعد مسيرته التدريبية، اشتهر بأسلوبه المميز الذي جمع بين الاحترافية والبساطة، مما جعله قريبًا من قلوب المشاهدين.
أبرز إنجازاته في التعليق:
- عمل مع العديد من القنوات الرياضية الكبرى، حيث كان صوته حاضرًا في أهم المباريات المحلية والدولية.
- تميز بأسلوبه الحماسي وعباراته التي أصبحت أيقونية في عالم التعليق الرياضي.
النشاطات الإعلامية والفنية
لم تقتصر مسيرة ميمي الشربيني على كرة القدم والتعليق الرياضي فقط، بل امتدت إلى المجال الفني والدعائي.
- الأعمال الفنية: ظهر في أفلام مثل غريب في بيتي والسيد أبو العربي وصل، حيث قدّم أدوارًا قصيرة كمعلق رياضي.
- الإعلانات التجارية: شارك في حملات دعائية شهيرة، أبرزها إعلان لشركة بيبسي مع الكابتن أحمد شوبير.
سبب وفاة ميمي الشربيني
في صباح 20 يناير 2025، أعلن الكابتن أحمد شوبير وفاة الكابتن ميمي الشربيني عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
جاءت الوفاة بعد صراع طويل مع المرض، حيث كان يعاني من مشكلات صحية أثرت على حالته العامة في السنوات الأخيرة.
ردود الأفعال
- محمد صلاح، نجم منتخب مصر وليفربول، قدّم العزاء عبر تغريدة مؤثرة قائلًا: “البقاء لله في وفاة المعلق الكبير كابتن ميمي الشربيني، خالص العزاء لأسرته”.
- النادي الأهلي، الذي كان بيت الشربيني الأول، أصدر بيانًا رسميًا ينعي فيه أحد أعظم لاعبيه السابقين.
- نادي الرجاء وأندية مصرية أخرى عبّرت عن حزنها الشديد لفقدان هذه القامة الرياضية الكبيرة.
إرث ميمي الشربيني
إنجازات رياضية لا تُنسى
- بطولة كأس أمم إفريقيا: ساهم في تحقيق اللقب عام 1959.
- مع الأهلي: حصد العديد من الألقاب المحلية وأصبح رمزًا للنادي.
التأثير الإعلامي
- ترك بصمة في التعليق الرياضي جعلته أيقونة للأجيال.
- صوته ظل محفورًا في ذاكرة عشاق الكرة المصرية والعربية.
الجانب الإنساني
كان ميمي الشربيني معروفًا بتواضعه وابتسامته الدائمة، حيث تعامل مع الجميع بروح رياضية وأخلاق عالية.
رحيل الكابتن ميمي الشربيني يمثل خسارة كبيرة لعالم الرياضة والإعلام في مصر، سيظل اسمه مرتبطًا بالإخلاص والشغف لكرة القدم، كما ستبقى ذكراه خالدة في قلوب جماهير الكرة المصرية والعربية.
ندعو الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.