إطلاق سراح هانيبال القذافي في لبنان بعد 10 سنوات من الاحتجاز.. الحقيقة الكاملة
في الساعات الأخيرة، تضاربت الأنباء حول إطلاق سراح هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بعد عشر سنوات من الاحتجاز في لبنان، وبينما أعلنت وزارة العدل في الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان عن الإفراج عنه، جاء نفي رسمي من محاميه ومصادر أمنية لبنانية، ليبقى الغموض سيد الموقف حول مصير هانيبال القذافي.
ما حقيقة هذه الأنباء؟ ولماذا لا يزال قيد الاحتجاز؟ وهل هناك مفاوضات خلف الكواليس لإطلاق سراحه؟ في هذا التقرير، نكشف آخر المستجدات حول قضية هانيبال معمر القذافي، وتفاصيل اعتقاله، والمواقف الرسمية من الجانبين الليبي واللبناني.
حقيقة إطلاق سراح هانيبال القذافي في لبنان
في 4 مارس 2025، نشرت وزارة العدل في الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان بيانًا عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، تعلن فيه الإفراج عن هانيبال معمر القذافي بعد التنسيق مع الجهات المعنية داخل ليبيا وخارجها، مع التأكيد على ضمان تطبيق القانون وتوفير الضمانات الإنسانية له.
بعد ساعات من انتشار الخبر، نفى محامي هانيبال القذافي صحة هذه الأنباء، مؤكدًا أن موكله لا يزال محتجزًا لدى السلطات اللبنانية، ولم يصدر أي قرار رسمي بالإفراج عنه.
كما أكدت مصادر أمنية لبنانية لشبكة العربية الحدث أن هانيبال القذافي لم يتم الإفراج عنه، وأن ما ورد في بيان الحكومة الليبية ليس دقيقًا.
لاحقًا، قامت وزارة العدل الليبية بحذف الخبر من صفحتها الرسمية دون أي توضيح، مما زاد من حالة الجدل والتكهنات حول مصير نجل القذافي.
إذن، حتى الآن لا يوجد تأكيد رسمي من الجانب اللبناني حول إطلاق سراح هانيبال القذافي، ولا يزال قيد الاحتجاز في بيروت.
لماذا تم اعتقال هانيبال القذافي في لبنان؟
تعود قضية اعتقال هانيبال معمر القذافي إلى عام 2015، حيث تم احتجازه بتهمة كتم معلومات تتعلق بقضية اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه، الذين فقدوا في العاصمة الليبية طرابلس عام 1978.
يُذكر أن هانيبال القذافي كان يبلغ من العمر عامين فقط وقت اختفاء الصدر ورفاقه، ومع ذلك، اعتبر القضاء اللبناني أنه قد يكون بحوزته معلومات يمكن أن تساعد في كشف مصير الإمام الشيعي اللبناني.
طوال فترة احتجازه، أكد نجل القذافي أنه لا يعلم أي شيء عن القضية، نظرًا لصغر سنه وقت الحادثة، لكن السلطات اللبنانية رفضت الإفراج عنه بسبب عدم تعاونه مع التحقيقات.
في أغسطس 2023، تلقت الحكومة اللبنانية رسالة من وزارة العدل الليبية، تعبر فيها عن رغبتها في التفاوض حول إطلاق سراح هانيبال، لكن القضاء اللبناني لم يبدِ اهتمامًا كبيرًا بالمقترح، لأنه لم يتضمن أي جديد حول قضية الصدر.
إذن، سبب استمرار احتجاز هانيبال القذافي في لبنان يعود إلى عدم تعاونه في كشف مصير الإمام موسى الصدر، وفقًا للسلطات اللبنانية.
ما موقف الحكومة الليبية وعائلة القذافي؟
خلال السنوات الأخيرة، كثّفت عائلة القذافي مناشداتها للسلطات اللبنانية للإفراج عن هانيبال، معتبرة أن احتجازه غير قانوني وتعسفي، كونه لم يكن مسؤولًا عن قضية الإمام الصدر.
تصاعدت الضغوط من الجانب الليبي بعد تولي الرئيس جوزيف عون السلطة في لبنان، حيث تلقت عائلة القذافي إشارات إيجابية بشأن إمكانية الإفراج عنه، هانيبال معمر القذافي الابن الرابع للعقيد معمر القذافي ولد في 20 سبتمبر 1975 .
في يناير 2024، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الحكومة اللبنانية إلى إطلاق سراح هانيبال القذافي، معتبرة أن احتجازه المستمر يعد انتهاكًا لحقوق الإنسان.
رغم ذلك، لا تزال السلطات اللبنانية مصرة على احتجازه إلى حين الحصول على معلومات كافية عن قضية اختفاء الصدر.
يبدو أن الحكومة الليبية تحاول حل القضية عبر القنوات الدبلوماسية، لكن لبنان لا يزال متمسكًا بموقفه القانوني.
هل سيتم إطلاق سراح هانيبال القذافي قريبًا؟
لم تصدر أي مؤشرات رسمية من الجانب اللبناني حول احتمال الإفراج عن هانيبال القذافي قريبًا، رغم المحاولات الليبية المستمرة، لا يزال القضاء اللبناني يعتبر القضية غير مغلقة، ويرى أن القذافي يمكن أن يكون مفتاحًا لكشف الحقيقة حول الإمام الصدر.
بعض المصادر ترجح أن يتم إطلاق سراحه في حال حدوث صفقة سياسية أو دبلوماسية بين ليبيا ولبنان، حتى الآن، لم يتم الإفراج عن هانيبال القذافي رسميًا، ولا يزال مصيره مرتبطًا بقرار القضاء اللبناني.
ما زالت قضية هانيبال القذافي تثير الجدل بعد 10 سنوات من الاحتجاز في لبنان. ورغم الإعلان الليبي عن الإفراج عنه، فإن النفي الرسمي من محاميه والسلطات اللبنانية يؤكد أن القضية لم تُحسم بعد.
هل سيتمكن الجانب الليبي من التوصل إلى اتفاق مع لبنان؟ أم أن هانيبال القذافي سيظل قيد الاحتجاز لسنوات أخرى؟، تابع معنا آخر المستجدات حول هذه القضية، وشارك برأيك: هل تعتقد أن احتجاز هانيبال القذافي قانوني أم أنه احتجاز تعسفي؟.