تفاصيل اغتيال السفير السوري نور الدين اللباد في درعا
في تطور صادم ومفاجئ، شهدت مدينة الصنمين في محافظة درعا جريمة اغتيال مروعة استهدفت السفير السوري المنشق نور الدين اللباد وشقيقه عماد، وذلك على يد مسلحين مجهولين اقتحموا منزلهما وأطلقوا النار عليهما مما أدى إلى مقتلهما على الفور.
الحادثة أثارت تساؤلات واسعة حول الجهة التي تقف خلف الاغتيال، لا سيما أن اللباد كان من الشخصيات الدبلوماسية البارزة التي أعلنت انشقاقها عن النظام السوري في وقت سابق، الأمر الذي جعله في دائرة الخطر.
تفاصيل فيديو اغتيال نور الدين اللباد
متى وأين وقع الاغتيال؟
جرت عملية الاغتيال في وقت متأخر من ليلة 11 مارس 2025، داخل منزل نور الدين اللباد في حي المجبل بمدينة الصنمين.
اقتحم مسلحون ملثمون المنزل وأطلقوا عليهما النار مباشرة، قبل أن يلوذوا بالفرار.
فيديو يوثق لحظة اغتيال نور الدين اللباد
انتشر مقطع فيديو من كاميرات المراقبة، يُظهر دخول شخصين ملثمين يحملان أسلحة إلى منزل اللباد، بعد ثوانٍ قليلة، خرج المسلحون من المنزل، ليتم العثور على نور الدين اللباد وشقيقه عماد مقتولين داخل المنزل.
وحتى الأن لم تتبنَّ أي جهة مسؤوليتها عن العملية حتى اللحظة.
ما رد الفعل الرسمي على الاغتيال؟
فرضت السلطات السورية حظر تجول في المدينة عقب الحادثة، وبدأت تحقيقات موسعة للكشف عن الجهة المنفذة، لم يصدر أي بيان رسمي حتى الآن عن الجهات الأمنية حول الجناة أو دوافع الاغتيال.
من هو نور الدين اللباد ويكيبيديا؟
نور الدين اللباد، مواليد عام 1962 في مدينة الصنمين، محافظة درعا، عمل دبلوماسيًا بارزًا في وزارة الخارجية السورية، شغل مناصب مهمة في سفارات سوريا في اليمن، فرنسا، العراق، تركيا، وليبيا.
كان السفير نور الدين اللباد شاعرًا ومترجمًا وله مساهمات في كتابة أغاني تراثية وترجمة كتب فرنسية، في عام 2013، أعلن اللباد انشقاقه عن الحكومة السورية، انتقل إلى فرنسا حيث عمل ممثلًا للائتلاف الوطني السوري المعارض.
كان معروفًا بآرائه المعارضة للنظام السوري، مما جعله عرضة للتهديدات المستمرة، عاد إلى سوريا قبل أسبوعين فقط من اغتياله، وكان يخطط للعودة إلى فرنسا خلال أيام قليلة.
سبب عودته إلى سوريا قبل اغتياله
بعد سنوات في المنفى، عاد اللباد إلى سوريا بسبب ظروف شخصية وعائلية، لم يكن متورطًا في أي أنشطة سياسية منذ فترة، مما يثير تساؤلات حول السبب الحقيقي وراء استهدافه بعد وقت قصير من عودته.
السيناريوهات المحتملة وراء الاغتيال
تصفية سياسية؟
بعض المحللين يعتقدون أن اغتيال اللباد جاء كجزء من حملة تصفية للمنشقين.
هناك تقارير تشير إلى أن العديد من الشخصيات المعارضة العائدة إلى سوريا تواجه مخاطر أمنية كبيرة.
تصفية داخلية في درعا؟
منطقة درعا تعيش اضطرابات أمنية وعمليات اغتيال مستمرة.
هناك احتمال أن يكون اللباد قد وقع ضحية صراع بين الجماعات المسلحة المحلية.
انتقام شخصي؟
نظرًا لخلفيته الدبلوماسية وعلاقاته السياسية، قد يكون الحادث مرتبطًا بثأر شخصي أو نزاعات قديمة.
الجهات الأمنية لم تصدر أي بيان رسمي حول الجهة المنفذة، لكن التحقيقات ما زالت جارية.
ردود الأفعال المحلية والدولية
أثار الاغتيال جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعرب الكثيرون عن استغرابهم من عودة اللباد إلى سوريا رغم المخاطر.
آخرون اعتبروا أن مقتله كان متوقعًا بسبب ماضيه السياسي المعارض، لم يصدر تعليق رسمي من الحكومة السورية حول الحادث حتى الآن.
كما ان المعارضة السورية نددت بالاغتيال واعتبرته “رسالة تهديد لكل المعارضين العائدين إلى سوريا”.
لماذا يُعد اغتيال نور الدين اللباد مهمًا؟
يعتبر اللباد من بين أوائل الدبلوماسيين السوريين المنشقين الذين يعودون إلى سوريا بعد سنوات من اللجوء.
مقتله قد يدفع معارضين آخرين للتردد في العودة خوفًا من المصير نفسه.
الحادث يعكس استمرار الفوضى الأمنية في جنوب سوريا، خاصة أن درعا تشهد عمليات اغتيال متكررة ضد المعارضين والمسلحين السابقين.
إذا كان الاغتيال سياسيًا، فقد يكون رسالة مفادها أن العودة إلى سوريا لا تعني الأمان، خاصة للمنشقين السابقين.
هل سنعرف الحقيقة؟
حتى الآن، لا يزال الغموض يحيط بهوية الجناة والدوافع الحقيقية وراء اغتيال السفير المنشق نور الدين اللباد. ومع استمرار التحقيقات، يبقى السؤال الأهم:
وفي الختام، هل سيتم كشف الحقيقة أم أن الجريمة ستُسجل ضد مجهول كما حدث مع العديد من الاغتيالات في سوريا؟، ما رأيك في هذه الحادثة؟ هل تعتقد أنها عملية تصفية سياسية أم مجرد تصفية داخلية في درعا؟ شاركنا رأيك في التعليقات!
