تصريحات نارية لـ الشيخ حكمت الهجري: “لا وفاق ولا توافق مع دمشق والشرع مطلوبة دوليًا”
أعلن شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا، حكمت الهجري، عن موقف صريح تجاه الحكومة السورية، مؤكدًا أن “لا وفاق ولا توافق مع الحكومة في دمشق”، معتبرًا أن الإدارة السياسية الحالية “متطرفة ومطلوبة للعدالة الدولية”.
تصريحات الشيخ حكمت الهجري خلال لقاء محلي في السويداء
خلال اجتماع محلي في محافظة السويداء، صعّد الشيخ حكمت الهجري من لهجته تجاه الحكومة السورية، مؤكدًا أن الطائفة “ستتجه نحو ما يخدم مصالحها”، مشددًا على أن المرحلة الحالية “مرحلة كن أو لا تكون”.
أبرز تصريحات الشيخ حكمت الهجري:
- “نحن في مرحلة كن أو لا تكون” – تعبير عن خطورة الأوضاع الحالية.
- “نحن نعمل لمصلحتنا كطائفة” – إشارة إلى استقلالية القرار الدرزي.
- “لا وفاق ولا توافق مع الحكومة في دمشق” – موقف واضح من النظام الحاكم.
- “الحكومة في دمشق متطرفة ومطلوبة للعدالة الدولية” – اتهام مباشر بارتكاب انتهاكات جسيمة.
- الاتجاه نحو خيارات جديدة للطائفة الدرزية
أكد الشيخ حكمت الهجري أن الطائفة الدرزية ستسعى إلى تحقيق العدالة داخليًا ودوليًا، مشيرًا إلى أن أي قرار سيتم اتخاذه سيكون بناءً على مصالح الطائفة وأولوياتها.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر في الجنوب السوري، وسط تحركات سياسية وعسكرية، خاصة مع حديث بعض التقارير عن سعي إسرائيل لدعم دروز سوريا في مطالبهم بحكم ذاتي ضمن نظام فيدرالي.
زيارة مرتقبة لوفد درزي إلى الجولان.. هل هناك تنسيق مع إسرائيل؟
رويترز: من المتوقع أن يقوم وفد يضم نحو 100 من وجهاء الطائفة الدرزية بزيارة إلى الجولان يوم الجمعة المقبل.
أهداف الزيارة:
- لقاء الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي لدروز إسرائيل.
- عقد اجتماعات مع شخصيات درزية بارزة.
- زيارة مقام ديني في الجولان.
- ماذا تعني هذه الزيارة؟
يرى البعض أن هذه الزيارة قد تكون مؤشرًا على تعزيز الروابط بين دروز سوريا ودروز إسرائيل، في ظل التغييرات السياسية التي يشهدها الجنوب السوري.
“وول ستريت جورنال”: إسرائيل تخطط لإنفاق أكثر من مليار دولار لدعم دروز سوريا وتشجيعهم على رفض الحكومة السورية والمطالبة بحكم ذاتي.
الموقف الإسرائيلي الرسمي:
حتى الآن، لم تصدر وزارة الخارجية الإسرائيلية أي تعليق رسمي حول الزيارة المتوقعة أو دعمها لأي تحركات سياسية تخص دروز سوريا.
موقف الشيخ حمود الحناوي: رفض التدخل الخارجي والتأكيد على الولاء لسوريا
على الجانب الآخر، أدلى الشيخ حمود الحناوي، أحد شيوخ عقل الطائفة الدرزية في سوريا، بتصريحات تعارض موقف الشيخ حكمت الهجري، حيث أكد أن الطائفة الدرزية “ملتزمة بالسيادة السورية” وترفض أي تدخلات خارجية.
تصريحات الشيخ حمود الحناوي:
- “الأخ أحمد الشرع أهل للثقة” – موقف مغاير لرؤية الشيخ حكمت الهجري.
- “التدخلات الخارجية في الشأن السوري مرفوضة” – رفض أي دور إسرائيلي أو دولي في مستقبل الجنوب السوري.
- “سيتم تفعيل أجهزة الأمن العام والجيش قريبًا” – دعم لجهود إعادة السيطرة الأمنية في المنطقة.
- “أي حديث عن السماح بتدخل إسرائيلي لا يمثلنا” – نفي لأي ارتباط رسمي بين دروز سوريا وإسرائيل.
هل هناك انقسام داخل الطائفة الدرزية في سوريا؟
تشير التصريحات المتضاربة بين الشيخين حكمت الهجري وحمود الحناوي إلى وجود تباين في المواقف داخل الطائفة الدرزية، بين من يرى أن الابتعاد عن دمشق أصبح ضرورة، ومن يؤكد على الالتزام بسيادة الدولة السورية.
ما الذي يحدث في الجنوب السوري؟
التقارير الإعلامية تشير إلى تحولات كبيرة في الجنوب السوري، أبرزها:
- تصاعد المعارضة المحلية ضد الحكومة السورية في السويداء والمناطق المجاورة.
- تزايد الدعم الإسرائيلي المحتمل لدروز سوريا وفقًا لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
- تحركات عسكرية وأمنية متوقعة في الأيام المقبلة لإعادة السيطرة على المنطقة.
السيناريوهات المحتملة في المستقبل القريب
تعزيز موقف دروز سوريا في مواجهة دمشق:
- إذا استمر الشيخ حكمت الهجري في تصعيد مواقفه، فقد يشهد الجنوب السوري مزيدًا من الضغوط على الحكومة السورية.
- قد يتزايد الدعم الإسرائيلي للدروز، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المنطقة.
عودة الحوار بين الطائفة الدرزية والحكومة السورية:
- قد تسعى دمشق إلى احتواء الموقف عبر تقديم بعض التنازلات للطائفة الدرزية.
- موقف الشيخ حمود الحناوي قد يكون دافعًا لاستمرار التواصل مع الحكومة السورية.
تصعيد أمني في السويداء والجنوب السوري:
- قد تلجأ دمشق إلى إجراءات أمنية مشددة لمواجهة أي تحركات تهدد نفوذها.
- احتمال اندلاع احتجاجات جديدة أو مواجهات مسلحة في بعض المناطق.
دروز سوريا بين خيارين صعبين
تعكس تصريحات الشيخ حكمت الهجري والشيخ حمود الحناوي حجم التوتر والانقسام داخل الطائفة الدرزية في سوريا، هل ستتمكن الطائفة الدرزية من تحقيق استقلالية أكبر في قراراتها أم ستبقى ضمن المنظومة السياسية السورية؟.
هل ستنجح إسرائيل في تحقيق اختراق سياسي في الجنوب السوري، أم أن دروز سوريا سيحافظون على موقفهم التقليدي الداعم للدولة السورية؟.
الأيام القادمة وحدها ستحدد مستقبل الطائفة الدرزية في سوريا، وسط تصاعد التحديات والضغوط السياسية.