ما حقيقة وفاة الشيخ أبو إسحاق الحويني وتفاصيل حالته الصحية؟
في الآونة الأخيرة، انتشرت شائعات حول وفاة الداعية الإسلامي الشهير، الشيخ أبو إسحاق الحويني، مما أثار قلق محبيه ومتابعيه. يُعتبر الشيخ الحويني من أبرز علماء الحديث في العالم الإسلامي، وله إسهامات كبيرة في نشر العلم الشرعي.
في هذا المقال، سنستعرض حقيقة هذه الشائعات، ونلقي الضوء على الحالة الصحية للشيخ الحويني، مع التركيز على الأحداث الأخيرة المتعلقة بصحته.
من هو الشيخ أبو إسحاق الحويني؟
وُلد الشيخ حجازي محمد يوسف شريف، المعروف بـ أبي إسحاق الحويني، في 10 يونيو 1956 بقرية حوين في محافظة كفر الشيخ، مصر.
برز كأحد أهم علماء الحديث في العصر الحديث، وله العديد من المؤلفات والمحاضرات التي ساهمت في نشر العلم الشرعي.
تتلمذ الحويني على يد كبار العلماء مثل الشيخ الألباني، وكان له حضور مميز في الساحة الدعوية، وله عدة مؤلفات، وكان يخطب بمسجد شيخ الإسلام في كفر الشيخ ، كان له برنامج أسبوعي في قناة الناس باسم فضفضة، وفي قناة الرحمة، وقناة الندى التي يشرف عليها.
يُعتبر الشيخ أبو إسحاق الحويني من أبرز دعاة الدعوة السلفية في مصر والعالم الإسلامي، وساهم بشكل كبير في إحياء علم الحديث ونشر العلم والدعوة بين المسلمين، جهوده الدعوية والتعليمية جعلته من الشخصيات المؤثرة في الساحة العربية والإسلامية.
حقيقة وفاة الشيخ أبو إسحاق الحويني
تداولت بعض المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي شائعات وأنباءً عن وفاة الشيخ أبو إسحاق الحويني، بعد التحري والتدقيق، تبيّن أن هذه الأخبار غير صحيحة.
والحقيقة أن الشيخ الحويني تعرض لوعكة صحية نُقل على إثرها إلى المستشفى، لكنه لا يزال على قيد الحياة، الصفحة الرسمية للشيخ على فيسبوك أكدت أنه في تحسن مستمر، وطلبت من محبيه الدعاء له بالشفاء العاجل.
الحالة الصحية للشيخ أبو إسحاق الحويني
فقد تعرض الشيخ الحويني لجلطة أثناء وجوده في قطر ضمن مضاعفات مرض السكري الذي يعاني منة الشيخ، مما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، أفادت مصادر مقربة من الشيخ أن حالته الصحية شهدت تحسنًا ملحوظًا بعد تلقي الرعاية الطبية.
نجله، هيثم الحويني، أشار عبر حسابه على فيسبوك إلى أن والده يتعافى بفضل الله، وأن الأطباء طمأنوا الأسرة على حالته، كما أكد أن الشيخ سيعود إلى منزله قريبًا، داعيًا الجميع إلى الاستمرار في الدعاء له.
تاريخ الشيخ الحويني مع المرض
الشيخ الحويني عانى في السابق من مشكلات صحية متعددة بسبب مرض السكري، في عام 2012، خضع لعملية بتر في ساقه بسبب مضاعفات مرض السكري.
كما تعرض في عام 2015 لوعكة صحية شديدة نتيجة مضاعفات الفشل الكلوي ومرض السكري، لكنه تعافى منها بفضل الله، هذه التجارب المرضية لم تثنه عن مواصلة دعوته ونشر العلم، حيث استمر في تقديم الدروس والمحاضرات رغم التحديات الصحية.
دعوات المحبين للشيخ الحويني
بعد انتشار خبر مرض الشيخ، انهالت الدعوات من محبيه ومتابعيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، متمنين له الشفاء العاجل.
أبناؤه، هيثم وحاتم الحويني، نشروا عبر حساباتهم رسائل تطلب الدعاء لوالدهم، معبرين عن امتنانهم لكل من سأل واهتم بحالته.
هذا التفاعل الكبير يعكس مكانة الشيخ في قلوب المسلمين حول العالم، وتقديرهم لجهوده في نشر العلم والدعوة إلى الله.
في الختام، نود أن نطمئن محبي الشيخ أبو إسحاق الحويني أن حالته الصحية في تحسن مستمر، وأن الأخبار التي تحدثت عن وفاته غير صحيحة.
نسأل الله العلي القدير أن يمنّ عليه بالشفاء العاجل، وأن يمد في عمره ليواصل مسيرته في خدمة الإسلام والمسلمين، ونهيب بالجميع تحري الدقة في نقل الأخبار، والاعتماد على المصادر الموثوقة لتجنب نشر الشائعات.