أسباب وفاة الشيخ عبدالمالك سلطان محمود شيخ القراء بالحرم المكي: رحلة في خدمة كتاب الله

فُجع العالم الإسلامي يوم الأربعاء 12 رمضان 1446هـ (12 آذار/ مارس 2025) بخبر وفاة الشيخ عبدالمالك سلطان محمود، شيخ القراء بمكة المكرمة، والمقرئ بالحرم المكي الشريف، وأحد أبرز علماء التلاوة والقراءات. كان الشيخ رحمه الله رمزًا للعلم والتقوى، واشتهر بصوته العذب وإتقانه للقراءات القرآنية، حيث تتلمذ على يديه عدد كبير من طلاب العلم وأئمة المساجد والقراء في العالم الإسلامي.

في هذا المقال، نسلط الضوء على سبب وفاة الشيخ عبدالمالك سلطان محمود، سيرته الذاتية، إسهاماته العلمية، وردود الفعل التي أعقبت رحيله، لنعرف أكثر عن هذا العالم الذي أفنى عمره في خدمة كتاب الله وتعليمه.

سبب وفاة الشيخ عبدالمالك سلطان محمود

حتى اللحظة، لم يتم الإعلان رسميًا عن سبب وفاة الشيخ عبدالمالك سلطان محمود، لكن بعض المصادر غير المؤكدة أفادت بأنه توفي بعد معاناة مع المرض، حيث انتقل إلى رحمة الله بعد ظهر يوم الأربعاء 12 رمضان 1446هـ، وتمت الصلاة عليه فجراً في مقبرة المعلاة بمكة المكرمة.

يترقب محبوه الإعلان الرسمي عن التفاصيل المتعلقة بوفاته، لكن الأهم من ذلك هو إرثه العلمي العظيم الذي تركه للأمة الإسلامية من خلال تعليمه وتلاواته التي بقيت حية في ذاكرة المسلمين.

من هو الشيخ المقرئ عبدالمالك سلطان محمود؟

السيرة الذاتية للشيخ عبدالمالك سلطان محمود

  • الاسم الكامل: الشيخ عبدالمالك سلطان محمود
  • اللقب: شيخ القراء بمكة المكرمة
  • الميلاد: غير محدد، لكن نشأ في مكة المكرمة
  • الوفاة: الأربعاء 12 آذار/ مارس 2025 – 12 رمضان 1446هـ
  • الدفن: مقبرة المعلاة، مكة المكرمة
  • المهنة:
    مقرئ في الحرم المكي الشريف
    إمام وخطيب جامع الخياط
    مدرس سابق في جامعة أم القرى
  • التخصص: علوم القراءات والتجويد
  • أبرز تلاميذه:الشيخ عمر السبيل (إمام الحرم المكي)، الشيخ موسى بلال، الشيخ أمين إدريس فلاتة، الشيخ سهيل حافظ (مؤذن الحرم المكي حاليًا)

رحلة الشيخ عبدالمالك سلطان محمود في طلب العلم

البداية وحفظ القرآن الكريم

  • نشأ الشيخ عبدالمالك سلطان محمود في مكة المكرمة في بيئة إسلامية علمية، حيث حفظ القرآن الكريم منذ صغره على يد عدد من العلماء المشهود لهم بالكفاءة.
  • درس القراءات العشر وأتقن التجويد، وكان من أبرز طلاب العلم في علوم التلاوة.
  • تابع دراسته في جامعة أم القرى، حيث حصل على علم غزير في الفقه، التفسير، والحديث، إضافة إلى تخصصه في علوم القراءات.

مسيرته كمدرس ومقرئ في الحرم المكي

بعد أن أكمل دراسته، تفرغ لتعليم القرآن الكريم، حيث:

  • عُيّن مدرسًا بجامعة أم القرى، وكان له دور كبير في تخريج عدد من القراء والأئمة.
  • عمل مقرئًا رسميًا في الحرم المكي، حيث استمع إليه آلاف المسلمين خلال صلوات التراويح والتهجد في رمضان.
  • شغل منصب إمام وخطيب جامع الخياط، وكان له تأثير واسع في المجتمع المكي.

إرثه العلمي وأثره في تلاميذه

  • كان الشيخ عبدالمالك سلطان محمود من أبرز العلماء الذين نقلوا علوم القراءات إلى الجيل الجديد، وكان له أسلوب مميز في تعليم الطلاب وضبط التلاوة.
  • تتلمذ على يديه عدد كبير من الأئمة والمقرئين، الذين صاروا من أعلام التلاوة في المملكة العربية السعودية وخارجها.
  • اشتهر بقراءته الرخيمة المتقنة، وكان حريصًا على تطبيق أحكام التجويد بدقة بالغة، مما جعله قدوة لكل من أراد تعلم فنون التلاوة.

ردود الفعل على وفاة الشيخ عبدالمالك سلطان محمود

بعد انتشار خبر وفاة الشيخ عبدالمالك سلطان محمود، امتلأت منصات التواصل الاجتماعي برسائل النعي والتعازي، حيث عبّر الكثيرون عن حزنهم الشديد لفقدان هذا العالم الجليل.

أبرز تغريدات النعي

الشيخ مشاري العفاسي:
“رحم الله شيخ القراء بمكة عبدالمالك سلطان محمود.. خسرنا عالِمًا ومقرئًا متقنًا، ترك أثرًا عظيمًا في علوم التلاوة والقراءات. نسأل الله له الفردوس الأعلى.”

الدكتور عبدالكريم الخضير:
“فقدت الأمة الإسلامية أحد علمائها الأفذاذ، شيخنا عبدالمالك سلطان، كان مثالًا للعطاء والتفاني في خدمة كتاب الله. اللهم اجعل القرآن شفيعًا له.”

الحساب الرسمي للرئاسة العامة لشؤون الحرمين:
“بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تنعى رئاسة الحرمين المقرئ الشيخ عبدالمالك سلطان محمود، أحد أعلام التلاوة بالحرم المكي. إنا لله وإنا إليه راجعون.”

إرث الشيخ عبدالمالك سلطان محمود بعد وفاته

رحيل الشيخ عبدالمالك سلطان محمود خسارة كبيرة للعالم الإسلامي، لكن إرثه باقٍ من خلال:

  • تلاميذه الذين حفظوا علمه ونشروه.
  • تلاواته التي تبث عبر الإذاعات والمنصات الإسلامية.
  • إسهاماته في تعليم القراءات والتجويد، التي ما زالت تُدرّس في حلقات التحفيظ والجامعات.
  • المحاضرات والدروس الصوتية التي سجلها خلال مسيرته العلمية.
  • يبقى اسمه خالدًا في تاريخ العلماء والمقرئين الذين تركوا بصمة لا تُنسى في خدمة كتاب الله وتعليمه للأجيال القادمة.

الخاتمة
برحيل الشيخ عبدالمالك سلطان محمود، يفقد العالم الإسلامي عالمًا جليلًا ومقرئًا متقنًا سخر حياته لتعليم علوم القراءات والتجويد. ومع ذلك، يبقى أثره حيًا في صدور طلابه، وفي تلاواته العذبة، وفي كل حرف قرأه وأسمعه للمصلين في الحرم المكي.

نسأل الله أن يرحمه، وأن يجعل القرآن شفيعًا له، وأن يجزيه خير الجزاء عن كل حرف علمه، وكل طالب أفاد منه، وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.

سمر أحمد

صحفية شغوفة بالكتابة عن قضايا المرأة والمجتمع. تتميز بتحليلاتها العميقة وتغطياتها للأحداث المحلية والدولية. تعمل سمر على تسليط الضوء على مواضيع متنوعة مثل الصحة والتعليم والفن والرياضة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى