قصة طالب مدرسة الرصيفة بالأردن كاملة: تفاصيل التحقيقات وردود الفعل

شهدت إحدى المدارس في لواء الرصيفة بمحافظة الزرقاء حادثة مروعة، حيث تعرض طالب يبلغ من العمر 11 عامًا لحروق بعد قيام زميلين له بسكب مادة بترولية عليه وإشعال النار فيه داخل مدرسة خالد بن الوليد. أثارت الحادثة غضبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وأدت إلى تدخل الجهات الأمنية والتعليمية للتحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

في هذا المقال، نستعرض تفاصيل الحادثة منذ وقوعها، مرورًا بالتحقيقات الرسمية، وشهادات الشهود، وردود الفعل المجتمعية، والإجراءات المتخذة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.

تفاصيل الحادثة داخل مدرسة الرصيفة

وقع الحادث يوم الثلاثاء عندما طلب أحد المعلمين من الطالب محمد حميدي إحضار مكنسة لتنظيف الفصل. عند دخوله إلى المطبخ المدرسي، تفاجأ بزميلين له يمسكان به ويسكبان مادة الكاز عليه قبل أن يشعلا النار فيه.

صرخ الطالب من شدة الألم، مما دفع المعلمين والطلاب إلى التدخل السريع وإخماد النيران. تم نقله إلى المستشفى حيث تبينت إصابته بحروق في مناطق مختلفة من جسده.

تحقيقات الجهات الأمنية والقبض على المتهمين

أعلنت مديرية الأمن العام أنها باشرت التحقيق فور وقوع الحادثة، حيث تم القبض على الحدثين المشتبه بهما، والاستماع إلى أقوال الشهود، ومراجعة الكاميرات الموجودة في المدرسة لكشف جميع الملابسات.

أكدت الجهات الأمنية أن القضية سيتم تحويلها إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

إجراءات وزارة التربية والتعليم الأردنية

أصدر مدير التربية والتعليم للواء الرصيفة، الدكتور أحمد الشديفات، بيانًا أكد فيه أن الوزارة شكلت لجنة تحقيق فورية للوقوف على تفاصيل الحادثة ومحاسبة المسؤولين.

أكد الشديفات أن العقوبات القانونية ستُطبق بحزم في حال ثبوت الواقعة، مشيرًا إلى أن الإجراءات التي اتخذتها المديرية بدأت فور وقوع الحادثة، حيث تم نقل الطالب إلى المستشفى ومرافقته هناك.

شهادة والدة الطالب المصاب

أطلقت والدة الطالب، صفية حسونة، نداء استغاثة عبر وسائل الإعلام، معربة عن صدمتها مما حدث.

قالت: “ابني خرج إلى مدرسته وعاد محروقًا. كيف يمكن أن يحدث هذا داخل المدرسة؟”.

أكدت الأم أن المعتدين ربطوا يدي ابنها وأغلقوا الباب عليه، مطالبة الجهات المختصة بالتحقيق العادل واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حصول ابنها على حقه.

شهادة الطالب محمد حميدي حول الحادثة

ظهر الطالب في مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء تلقيه العلاج في المستشفى، حيث تحدث عن تفاصيل ما جرى معه داخل المدرسة.

قال إنه كان في الصف عندما طلب منه المعلم إحضار مكنسة لتنظيف الفصل، وعندما دخل إلى المطبخ المدرسي، تفاجأ بزميلين له يمسكان به ويسكبان الكاز عليه قبل إشعال النار فيه.

أضاف أنه لم يفعل شيئًا يستدعي ذلك، متسائلًا عن السبب الذي دفع زميليه للقيام بهذا الفعل.

ردود الفعل على منصات التواصل الاجتماعي

أثارت الحادثة غضبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب الكثيرون بمحاسبة المسؤولين عن الحادثة وتشديد الإجراءات داخل المدارس لضمان سلامة الطلاب.

انتشرت مطالبات بوضع أنظمة مراقبة صارمة داخل المدارس لمنع أي أعمال عنف قد تحدث مستقبلاً.

إجراءات وقائية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث

دعا خبراء تربويون إلى ضرورة اتخاذ عدة إجراءات لضمان بيئة مدرسية آمنة، منها:

  • تعزيز الرقابة داخل المدارس من خلال كاميرات المراقبة.
  • تنظيم حملات توعية للطلاب حول مخاطر العنف المدرسي.
  • تطبيق عقوبات رادعة ضد أي طالب يمارس العنف ضد زملائه.
  • توفير خطوط اتصال مباشرة للإبلاغ عن حالات العنف داخل المدارس.

الخاتمة
تعكس حادثة مدرسة الرصيفة واقعًا خطيرًا يجب التعامل معه بحزم لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث. وبينما تستمر التحقيقات، يترقب المجتمع الأردني نتائجها، مع أمل في أن يتم اتخاذ إجراءات وقائية فعالة تضمن سلامة جميع الطلاب داخل المدارس.

أسامة العطار

كاتب يتمتع بروح حره وشغف كبير، يجذب القراء باسلوبة الصادق، وقادر على نسج افكاره في قصص تلامس التفكير، يتناول مواضيع متنوعه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى