من هو هادي بن سفر القحطاني؟ تفاصيل استشهاده وقصة اغتياله في جدة قبل 25 عام
هادي بن سفر القحطاني هو رجل أمن سعودي استشهد أثناء تأدية واجبه في محافظة جدة، بعد تعرضه لعملية اغتيال غادرة أثناء أداء صلاة الفجر في أحد المصليات، كان الشهيد يؤدي واجبه في حفظ الأمن والاستقرار داخل المملكة، حتى جاء استهدافه من قبل أحد العناصر الإرهابية في حادثة هزت الرأي العام السعودي وأثارت مشاعر الحزن والغضب.
فما هي تفاصيل استشهاد هادي بن سفر القحطاني والقبض على القاتل خلال 24 ساعة؟، والقصة الكاملة لاغتيال رجل الأمن هادي القحطاني ومن هو الجاني وكيف تم القصاص، كيف واجهت السعودية الإرهاب بعد حادثة اغتيال هادي بن سفر القحطاني
في هذا المقال، سنتعرف على تفاصيل استشهاد الجندي السعودي هادي بن سفر القحطاني، وكيف تم القبض على الجاني، وردود الفعل الرسمية على الحادثة الذي لن ينساة السعوديون حتى اليوم رغم مرور 25 عام.
من هو هادي بن سفر القحطاني؟
هادي بن سفر القحطاني كان جنديًا أول في الدوريات الأمنية بمحافظة جدة، حيث كان يؤدي عمله في حماية الأمن الداخلي ومكافحة الجريمة.
كان يتمتع الشهيد هادي بن سفر القحطاني بسجل حافل من الانضباط والتفاني في العمل، مما جعله مثالًا يحتذى به في صفوف رجال الأمن السعوديين.
أبرز المعلومات عن الشهيد:
- كان يعمل في الدوريات الأمنية بمحافظة جدة.
- استشهد أثناء تأدية صلاة الفجر داخل أحد المصليات.
- عرف بسمعته الطيبة وتفانيه في خدمة وطنه.
قصة استشهاد هادي بن سفر القحطاني في جدة
وقوع الجريمة:
في 12 نوفمبر 2020، توقف الشهيد هادي القحطاني عند أحد المصليات التابعة لمحطة وقود في جدة لأداء صلاة الفجر.
وبينما كان يجلس في التشهد، باغته الجاني وليد سامي الزهيري، مصري الجنسية، بتسديد عدة طعنات قاتلة، ما أدى إلى استشهاده في الحال.
تفاصيل الهجوم:
- الجاني هاجم القحطاني أثناء صلاته مستغلًا كونه وحيدًا في المصلى.
- الجريمة كانت مخططة مسبقًا ونفذت بدافع إرهابي تكفيري.
- الجاني فرّ هاربًا بعد تنفيذ جريمته معتقدًا أنه سينجو بفعلته.
القبض على القاتل خلال 24 ساعة:
بعد وقوع الحادثة، صدرت توجيهات عاجلة من وزير الداخلية بضرورة القبض على الجاني في أسرع وقت، بدأت الفرق الأمنية في فحص كاميرات المراقبة وتحليل مسارات الهروب المحتملة.
وبعد تحقيق مكثف، تم رصد تحركات المجرم وتمكن رجال الأمن من إلقاء القبض عليه خلال أقل من 24 ساعة.
تصريح وزير الداخلية حول الحادثة
صرّح الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بأن هذه الحادثة كانت مؤلمة للغاية، مشيرًا إلى أن أي اعتداء على رجل أمن هو اعتداء على الدولة بأكملها، وأكد أن السعودية لن تتهاون في مواجهة أي عمل إرهابي يستهدف الأمن والاستقرار.
تفاصيل الحكم على الجاني وتنفيذ القصاص
التحقيقات الأمنية:
بعد القبض على وليد سامي الزهيري، خضع لتحقيقات مكثفة كشفت عن تبنيه الفكر التكفيري وانتمائه لتنظيم داعش الإرهابي، حيث أقر بجريمته الشنيعة، واعترافه بأنه استهدف رجل الأمن باعتباره “عدوًا”، وفقًا لأيديولوجية التنظيم المتطرف.
الحكم الشرعي:
بعد استكمال التحقيقات، تمت إحالة القضية إلى المحكمة الجزائية المتخصصة، التي قضت بـ تنفيذ حكم القتل بحد الحرابة بحق الجاني، وذلك استنادًا إلى:
- ثبوت ارتكابه للجريمة مع سبق الإصرار والترصد.
- انتمائه لتنظيم إرهابي يستبيح دماء الأبرياء.
- تنفيذ جريمة الغدر بحق رجل أمن أثناء أداء عبادته.
تنفيذ القصاص:
في يوم الأربعاء 9 يونيو 2021، تم تنفيذ حكم القتل بحد الحرابة في الجاني وليد سامي الزهيري في محافظة جدة، وذلك تحقيقًا للعدالة وتنفيذًا لأحكام الشريعة الإسلامية.
ردود الفعل على استشهاد هادي بن سفر القحطاني
أكد وزير الداخلية السعودي أن المملكة ستظل حازمة في مواجهة الإرهاب ولن تتسامح مع أي اعتداء يستهدف الأمن الوطني.
ونشر الأمير عبدالعزيز بن سعود صورة الشهيد هادي القحطاني على حسابه في منصة “إكس”، وعلق عليها قائلًا:
“تم القصاص.. الله يرحمك يا بطل.”
كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامن واسعة مع أسرة الشهيد، حيث أعرب المواطنون عن حزنهم وغضبهم من الجريمة البشعة، مؤكدين دعمهم لرجال الأمن في مكافحة الإرهاب والتطرف.
كيف واجهت السعودية الإرهاب بعد الحادثة؟
- عززت المملكة إجراءاتها الأمنية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
- واصلت الأجهزة الأمنية حملاتها الاستباقية ضد الجماعات الإرهابية.
- تم تكثيف الجهود لمحاربة الأيديولوجيات الإرهابية وتجفيف منابع الفكر التكفيري.
- العمل على توعية المجتمع بخطورة التطرف وتعزيز الخطاب الديني المعتدل.
- أكد المسؤولون أن أي اعتداء على رجال الأمن سيواجه بأشد العقوبات.
- تعزيز القوانين التي تحارب الجرائم الإرهابية وتضمن القصاص العادل.
استشهاد هادي بن سفر القحطاني كان حادثة مؤلمة كشفت عن وحشية الإرهاب وخطورته، لكنها أكدت في نفس الوقت قوة الدولة السعودية في التصدي لمثل هذه الجرائم بحزم وصرامة.
تكريم الشهيد القحطاني لم يكن فقط بالقصاص من قاتله، بل أيضًا بإبراز تضحيات رجال الأمن الذين يحمون الوطن بأرواحهم.